بالرغم من الاستقرار النسبى الذى تحظى به المدارس خلال الأسبوع الثانى من العام الدراسى إلا أن أولياء الأمور لا يزالون يواجهون مشاكل عديدة يأتى على رأسها زيادة توزيع الحصص الاحتياطى على الطلاب بسبب العجز الشديد فى المدرسين، والذى بدا يظهر بشكل محسوس حتى فى مدارس المناطق الحضرية وصل نسبه عجز المعلمين هذا العام الى 260 الف معلم خاصة وأن الإدارات التعليمية لم تتمكن حتى الآن من سد هذا العجز عن طريق معلمى الحصة والذى وافقت الوزارة عليه شرط وجود مخصصات مالية فى المحافظات. الأزمة الثانية التى تواجه أولياء الأمور هى قلة الخدمات المعاونة داخل المدارس والذى ظهرت بشكل كبير فى انخفاض مستوى النظافة وهو الأمر الذى آثار استياء العديد من أولياء الأمور خاصة فى ظل استمرار أزمة كرون والتى تحتاج إلى مستوى معين من التعقيم والتطهير للفصول ودورات المياه وغيرها. كانت أكثر الأزمات تأثيرًا على أولياء الأمور هى زيادة الكثافات داخل الفصول سواء داخل المدارس الحكومية أو المدارس الخاصة حيث اعترض أولياء الأمور بشدة على حجم التكدس الطلاب داخل الفصول خاصة مع دخول فصل الشتاء.. الأزمة الرابعة والتى ظهرت بسبب زيادة كثافة الطلاب داخل الفصول بالإضافة إلى قلة تواجد المعلمين ومشرفى الأدوار هى الخناقات التى تنشب بين الطلاب والتى تصل إلى التطاول بالأيدى، فقد سجل الأسبوع الأول من الدراسة وفاة أحد الطلاب بسبب مشاجرة بين وبين زملائه داخل نفس الفصل. الأزمة الخامسة هى تقسيم عدد كبير من المدارس إلى فترات وهو الأمر الذى أدى إلى عودة معظم الطلاب فى الرابعة عصرا إلى منازلهم مع شكاوى متكررة من أولياء الأمور بسبب عدم قدره الطلاب على المذاكرة خلال ما تبقى من اليوم. الأزمة السادسة والتى تردد صداها فى معظم المحافظات هى قرار د طارق شوقى وزير التربيه والتعليم بربط تسليم الكتب المدرسية بدفع المصروفات وهو الأمر الذى اعترض عليه العديد من المحافظين وقاموا بإلغاء قرار الوزير وأكدوا على مدير الإدارات والمديريات بالتوزيع كل الكتب على الطلاب دون ربطها بقدرة ولى الأمر المالية فى دفع المصروفات مع بداية العام الدراسى. أيضًا عدم توريد بعض كتب الصف الرابع الابتدائى حتى الآن بالإضافة إلى عدم تدريب المعلمين على مخرجات التعلم الخاصة بهذا المنهج الجديد وهو الأمر الذى يترتب عليه عدم وجود شرح كيفيه للمنهج داخل الفصول وعدم تفهم للطلاب لهذه المناهج الجديدة الذى وصل عددها الى 13 مادة مدرسية. كما اعترض أولياء الأمور على حجم المناهج المطلوب تدريسها خلال الترم الأول بالرغم من الانطلاق المتأخر للعام الدراسب مقارنة بالأعوام الدراسية السابقة مؤكدين أن الطلاب مضغوطين جدا وغير قادرين على التعامل حجم المعلومات المطلوب منهم تحتلها فى مدة زمنية قليلة خاصة بعد عامين من عدم المذاكرة. وجود إصابات بين الطلاب بفيروس كورونا مؤكدين ان هذه الإصابات موجودة حتى وإذا لم يتم تسجيلها بشكل رسمى خاصة أن المدارس لم تلتزم بتطبيق الإجراءات الاحترازية بسبب زيادة كبيرة فى كثافات الطلاب والنقص الشديد فى الخدمات المعاونة بالإضافة إلى عجز المعلمين وارتباطهم بجدول حصص وأخرى احتياطى. تحدى جديد واجه أولياء الأمور وهو عدم الرد الإلكترونى على التحويلات حتى الآن حيث قام العديد من أولياء الأمور بتحويل اولادهم من مدارس خاصه إلى أخرى تجريبية بسبب الظروف الاقتصادية التى مرت بها العديد من الأسر مع ظهور فيروس كورونا، مؤكدين أنه لم يتم إعلان نتائج التحويل فى الوقت التى تضغط فيه المدارس الخاصه على أولياء الأمور لدفع المصروفات حتى إذا تم نقل الطالب تنفيذا للقرار الوزارى الذى يؤكد أنه من حق المدرسه الحصول على 70٪ من المصروفات فى حالة التحويل بعد بدأ العام الدراسى. هو الأزمة الأخيرة التى تم رصدها أولياء الأمور هى الطلاب الذين يعانون من مشاكل صحية خاصة مثل مرض السكرى والذى يحتاج إلى عناية خاصة لا تستطيع المدارس تقدمها فى ظل الكثافات العالية وعجز المعلمين واستمرار وجود فيروس كورونا.