تصاعد أزمة عجز المدرسين: تشغيل الموجهين

تصاعدت أزمة نقص المعلمين فى المدارس بمختلف المراحل التعليمية خاصة الابتدائية ورياض الأطفال، وسيطرت حالة من الارتباك داخل المدارس والإدارات التعليمية، ما تسبب فى حالة من الغضب بين المعلمين نتيجة زيادة الحصص التى أصبحوا مكلفين بها إلى 30 حصة أسبوعياً، وغضب أولياء الأمور نتيجة عدم استفادة أبنائهم من اليوم الدراسى، وزيادة عدد الحصص الاحتياطية، وعدم تمكنهم من التحصيل خاصة مع عدم استكمال تسليم الكتب الدراسية.
ووزعت مديريات التعليم منشوراً طالبت فيه جميع موجهى المواد العلمية بسد العجز بأنفسهم، والتدريس للطلاب داخل الفصول فى المدارس التى تواجه عجزاً فادحاً فى المعلمين.
واعتبر مصدر مسؤول فى الوزارة أن كافة الحلول التى طبقتها الوزارة لسد العجز فشلت فى حل الأزمة ووصفها بأنها مجرد مسكنات وليست حلاً جذرياً، موضحاً أن الوزارة رفعت عدد الحصص لكل مدرس وبالتالى زاد العبء عليهم، ما أدى إلى سوء استيعاب الطلاب وتحصيلهم نتيجة إجهاد المعلمين بسبب العمل 6 حصص يوميا.
وقال المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه، إن الوزارة لجأت إلى الموجهين للتدريس رغم ابتعادهم عن الشرح فى الفصول منذ سنوات عديدة، كما لجأت إلى معلمى الأنشطة والإخصائيين الاجتماعيين، بل ووصل الأمر للاستعانة بالإداريين والخدمات المعاونة، ومعلمى القوافل التعليمية، والمتطوعين فى فصول المشاركة المجتمعية، وشباب الخدمة العامة، لسد العجز. وأضاف أن قرار الوزارة بالسماح لمديريات التعليم، فى المحافظات التى تعانى عجزا، بالتعاقد اللامركزى مع معلمين بنظام المكافأة الشاملة، لم يحل المشكلة بسبب عدم وجود مخصصات مالية فى المحافظات، معتبراً أن الحل هو إعداد خطة كاملة لتعيين خريجى كليات التربية المتخصصين، ورفع شأن المعلم مالياً ومعنوياً.
من جهة أخرى، قال الدكتور محمد عمر، نائب الوزير لشؤون المعلمين، بمناسبة اليوم العالمى للمعلم، أمس، إن الوزارة ستعلن الأسبوع الجارى، أخباراً وصفها بأنها سعيدة للمعلمين الشباب.