لم يعلم الشيخ النقشبندى والملحن بليغ حمدى عندما قدما سويًا أنشودتهما الخالدة «مولاى إنى ببابك» بطلب من الرئيس السادات فى السبعينيات أنه سيأتى يوم ويتحول هذا الابتهال مجالًا للسخرية وبدلًا من أن يناجى الله يناجى شخصًا.. الحكاية بدأت مساء الجمعة الماضية عندما قدم مؤدى الراب مروان بابلو الذى لم يتجاوز ال25 عامًا حفلة غنائية حضرها العشرات من الشباب متحديًا الظروف الاستثنائية فى ظل أزمة كورونا والتى من المفترض أنه عاد بها بعد غياب عام عندما أعلن اعتزاله فى مارس 2020 ثم تراجع عن قراره وقدم خمس أغان من شهور، وخلال الحفلة التى شاركه فيها مؤدى الراب الفلسطينى «شاب جديد» تم استخدام لحن ابتهال «مولاى» مع استبدال كلمات الابتهال التى كتبها الشاعر الكبير عبدالفتاح مصطفى الذى بدأه بجملة «مولاى إنى ببابك» وتم تحريف كلمات الابتهال واستبدال كلمات مولاى «التى يناجى بها النقشبندى المولى عز وجل ب«مروان يا مروان» هذا الأمر أثار الهجوم على مغنى الحفل واتهم بالكفر والإلحاد حيث تحول هذا الأمر لتريند عبر وسائل التواصل الاجتماعى ووصفوه بالكفر والإلحاد.. من جانبها اتخذت نقابة الموسيقيين قرارًا بمنع التصاريح المؤقتة التى يحصل عليها بابلو بعد ما حدث فى الحفل وأخطرت جميع الجهات والهيئات ومتعهدى الحفلات بعدم التعامل معه لأنه قدم فى إحدى حفلاته ابتهالًا دينيًا ثابتًا يحمل معانى روحانية وقيمًا سامية لدى المصريين واستهان به بابتذال وأفرغه من محتواه الأخلاقى وجعله عن ذات المؤدى، فضلًا عن وجود ألفاظ خرجت عن الأخلاق والتقاليد.