المشروع القومى للتعليم فى مصر هو النظام التعليمى الجديد الذى ينطلق من رياض الأطفال وحتى الصف الرابع الابتدائى خلال هذا العام ليضم ما يقرب من 10 ملايين طالب مصرى بالاضافة الى عدد من الطلاب الذين يدرسون فى رياض الأطفال التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى والتى تدرس مناهج مبسطة على نفس المستوى الموجود بالمدارس بهدف بناء الإنسان المصرى ودعمه بكل المهارات والقدرات الشخصية التى تؤهله للمنافسة على مستوى العالم. كتب الصفوف من رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الابتدائى تتكون من سلسلة واحدة تدرج فيها المناهج تصاعديا ويحصل فيها الطالب على مهارات خاصة عن نفسه والبيئة المحيطة به وعن العالم ويعتمد المنهج بشكل اساسى على تفاعل الطلاب مع بعضهم وتفاعلهم مع المعلم داخل الفصل وتهدف المناهج الجديدة الى بناء شخصية الانسان وليس فقط اكتساب المعلومات والمهارات. المناهج فى الصف الرابع الابتدائى والتى يتم اطلاقها لاول مرة هذا العام فقد تم بناؤها بناء على تعاون بين احدى المؤسسات الدولية العاملة فى مجال التعليم مع مركز المناهج حيث يتم تفصيل منهج دولى بمواصفات مصرية لرفع مستوى الطلاب المصريين الى نظائرهم فى كل دول العالم، وتدخل التكنولوجيا لاول مرة فى منظومة التعليم الجديد حيث تعرض الوزارة المواقع التى يمكن للطالب الدخول اليها لمشاهدة الافلام التعليمية التى تشرح الدروس بطرق مبتكرة. تعمل الوزارة حاليا على تدعيم كل فصول الصف الرابع الابتدائى بشاشات الكترونية لمساعدة المعلمين فى الوصول الى المناهج الجديدة بطريقة تكنولوجية بالاضافة الى توفير اجهزة لكل معلمى الصف الرابع الابتدائى على ان تتوالى هذه العملية خلال العام القادم للصف الخامس الابتدائى ثم السادس الابتدائى ثم تبدأ تدريجيا فى منظومة الاعدادى. تغير دور المعلم بشكل كبير داخل منظومة التعليم الجديدة بحيث يكون ميسرا فقط نتائج الطلاب على الوصول للمعلومة عن طريق المناقشة بينهم وبين بعضهم بالاضافة الى الكتاب المدرسى والمصادر التعليمية المختلفة ينتهى دور المعلم كملقن للمعلومات فى النظام الجديد، وقد اتاحت الوزارة عدة مصادر لمساعدة المعلمين فى التعامل مع المناهج الجديدة ومنها تدريبات خاصة لمعلمى النظام الجديد بالاضافة الى دليل للمعلم لتوضيح طريقة شرح كل درس والاهداف منه، باعتبار أن نظام التعليم الجديد هو مشروع مصر القومى فى مجال بناء الانسان فهى تعمل جاهدة على تدعيم جميع العناصر المؤثرة فى نمو شخصية الطالب ومنهم ولى الأمر فقد قررت وزارة التربية والتعليم اطلاق قناة تعليمية جديدة تخاطب أولياء أمور الطلاب الموجودين فى النظام التعليم الجديد ومعلمى هذه المرحلة لتدريبهم على طرق التعامل مع المنهج الجديد وفلسفته وكيفية استخدامه فى تنمية مهارات الطالب وليس اعطائه المعلومات فقط، وسوف تشارك المؤسسات الدولية التى قامت بإنتاج الكتب فى عمل الفيديوهات الخاصة بتدريب المعلمين وأولياء الأمور على طريقة تدريسها. يعتمد النظام الجديد بشكل أساسى على تمكين الطلاب من اللغة العربية واللغات الأجنبية وربطها بحياة الطلاب لتكون جزءا من شخصيتهم كما تم وضع كتاب خاص بالقيم واحترام الآخر وهى عبارة عن مجموعة من القصص التى تتكلم عن المثابرة والرحمة والإتقان والتنوع فى المجتمع ودمج أصحاب الهمم لمساعدة الطلاب على قبول الغير المختلف عنى والعمل الجماعى والانتماء للمجتمع.