مصر مركز إقليمى واعد لتصنيع السيارات

اتخذت الدولة خطوات كبيرة لدعم صناعة السيارات وجعل مصر مركزًا إقليميًا واعدًا للتصدير إلى السوق العالمية وخاصة الدول الإفريقية، وفى هذا الإطار قطعت القيادة السياسية شوطًا كبيرًا فى مسار دعم صناعة السيارات، حيث تم إطلاق المبادرة الرئاسية لإحلال المركبات المتقادمة للعمل بالغاز الطبيعى، وإقرار الحافز النقدى للسيارات الكهربائية، وكذا إطلاق البرنامج التحفيزى لرد أعباء صادرات السيارات.
الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عقد فى هذا الصدد اجتماعًا مع وفد من كبار أعضاء الرابطة الإفريقية لمصنعى السيارات، يضم مايك وايتفيلد، رئيس شركة نيسان إفريقيا، وتوماس شافر، الرئيس التنفيذى لشركة سكودا العالمية، وماركوس ثيل، نائب رئيس شركة بوش فى إفريقيا، وذلك فى حضور الدكتور محمد معيط، وزير المالية، والمهندس يحيى زكى، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وأحمد كجوك، نائب وزير المالية، وسامى سعد، رئيس مجلس إدارة شركة شرق بورسعيد للتنمية.
وفى بداية الاجتماع، استعرض المهندس يحيى زكى، الحوافز التى يتم منحها للاستثمار فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتى تجعل منها مقصدًا مهمًا للاستثمار العالمى، مؤكدًا أن المنطقة جاهزة ومستعدة لاستقبال استثمارات كبرى الشركات العالمية فى مجال تصنيع السيارات.
فى ذات السياق، أوضح رئيس وأعضاء الرابطة الإفريقية لمصنعى السيارات، أن مصر تمتلك كل المقومات التى يمكن أن تجعل منها مركزًا واعدًا لصناعة السيارات، مؤكدين أن مصر هى الاختيار الأفضل فى الفترة القادمة، كما استعرضوا خطتهم ورؤيتهم لإقامة استثمارات كبيرة فى مجال تصنيع السيارات بمنطقة شرق بورسعيد، بالاعتماد على الفرص المؤكدة لنمو سوق السيارات فى مصر وإفريقيا.
السفير نادر سعد، المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء، قال: «إن رئيس الوزراء أبدى ترحيب الحكومة بعرض أعضاء الرابطة الإفريقية لمصنعى السيارات»، مؤكدًا أن استراتيجية توطين صناعة السيارات تحظى باهتمام ودعم لا محدود من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن ثم فإنه فور الاتفاق على الخطوات التنفيذية للمشروع، سيحظى باهتمام ورعاية على أعلى مستوى من الدولة المصرية، وهو الأمر الذى كان مثار ترحيب كبير من جانب أعضاء الرابطة الإفريقية، مؤكدين أن ذلك يثبت صحة اختيارهم لمصر كوجهة مثالية للاستثمارات المقبلة.