شهد ختام فعاليات المؤتمر العالمى السادس للافتاء تخريج دفعة من أئمة روسيا الذين تدربوا على مهارات الإفتاء حيث سعى البرنامج التدريبى لأئمة روسيا إلى تكوين شبكة من المعاونين المناصرين لنموذج الإفتاء المصرى عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، نظرًا لما يقوم به القائمون على الخطاب الإفتائى من دور هام جدًا فى عملية الوعى. وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم: إن المؤتمر حقق نجاحًا مشهودًا وظهر بصورة مشرفة على أرض مصرنا الحبيبة تحت رعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسى. وذكر مستشار مفتى الجمهورية، أن المبادرات المهمة والمتكاملة التى خرجت عن المؤتمر كانت أيضًا من أسباب نجاحه، خاصة وأنها تسهم فى تطوير المجال الإفتائى، ومنها: إعلان وثيقة «التعاون والتكامل الإفتائى» لتكون أول وثيقة تقرر قيم ومبادئ وضوابط وآليات التعاون والتكامل بين مؤسسات الفتوى، واعتمدت الوثيقة لتكون خارطة طريق لمؤسسات الإفتاء وهيئاته وصولًا إلى أهدافها. ومن جانبه اعتبر النائب حسن المير عضو مجلس النواب، تصريحات الدكتور مصطفى إبراهيم تيسيرتش الأزهرى، مفتى البوسنة السابق التى أكد فيها، أن مصر بأزهرها الشريف وموقفها التاريخى كانت رائدة من الرواد المدافعين عن قضايا المسلمين، فمصر لها دور عالمى من خلال الأزهر الشريف، خاصة أن الوحيد المسموح له بالتحدث باسم الإسلام للعالم هو شيخ الأزهر ومفتى مصر فنحن فى حاجة إلى منقذ من الضلال ومصر هى المنقذ بمثابة اعتراف دولى بدور مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنقاذ العالم كله من قوى الشر والضلال والارهاب. وأشاد «المير» بالقضايا المهمة التى ناقشها المؤتمر السادس العالمى للامانة العامة لدور وهيئات الافتاء بالعالم، خاصة تأكيد المؤتمر أن المجموعات الإرهابية لديها من الذكاء فى استخدام التكنولوجيا ما يضعنا أمام تحدٍ كبير أن هذه التكنولوجيا التى استخدمتها الجماعات الإرهابية تضعنا تحت مسئولية كبيرة جدا، وكان لابد للمؤسسات الإفتائية أن تشغل هذا الفراغ وتواكب فى الوقت نفسه توجهات الدولة التى تحولت للرقمنة بالفعل وهو اتجاه قوى ليس فى الداخل فقط بل فى الخارج كذلك وأن دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة على استعداد لتقديم كل أوجه الدعم الشرعى والمؤسسى لكل دور وهيئات الافتاء بالعالم إذا طلب منهم ذلك.