فى ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، والذى يوافق أول يونيو أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر استغرقت ثلاث سنوات و11 شهرا عبرت خلالها 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كم ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط. وتم اعتماد خريطة مسار رحلة العائلة المقدسة التي تحمل توقيع البابا شنودة كخريطة استرشادية لخطط التنمية والتطوير للمسار، وقد جاء السيد المسيح وعمره أقل من عام أى جاء مصر طفلًا وعاد صبيًا وقد باركت العائلة المقدسة العديد من المواقع بمصر من رفح إلى الدير المحرق تضم حاليًا كنائس وأديرة وآبارا وأشجارا ومغارات ونقوشا صخرية. وأضاف الدكتور ريحان أن العائلة المقدسة جاءت عن طريق شمال سيناء ثم اتجهت إلى الدلتا، ثم إلى وادى النطرون فمنطقة حصن بابليون؛ لتأخذ طريقها فى نهر النيل إلى نهاية الرحلة بدير المحرق بالقوصية محافظة أسيوط وشملت المحطات بمسمياتها الحالية، وكانت لها مسميات قديمة أثناء الرحلة رفح، الشيخ زويد، العريش، الفلوسيات، القلس، الفرما، تل بسطة، مسطرد، بلبيس. ومنية سمنود، سمنود، سخا، بلقاس، وادي النطرون، المطرية وعين شمس، الزيتون، وسط القاهرة حارة زويلة وكلوت بك، مصر القديمة وحصن بابليون، المعادي، منف، دير الجرنوس، البهنسا، جبل الطير، أنصنا، الأشمونين، ديروط، ملوي، كوم ماريا، تل العمارنة، القوصية، ميرة، الدير المحرّق وفى طريق العودة مرت العائلة المقدسة على جبل أسيوط الغربي «درنكة» إلى مصر القديمة ثم المطرية فالمحمة ومنها إلى سيناء. وأشار الدكتور ريحان إلى أن الدولة تسعى على أعلى المستويات بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لكل مؤسسات الدولة والوزارات المعنية لتولى اهتمامًا كبيرًا بأعمال تطوير وتنمية مسار العائلة المقدسة والمناطق حولها بتطوير شبكات البنية الأساسية وتمهيد الطرق وتأمينها وتزويدها بالخدمات السياحية المختلفة، والتعريف بأهمية تنمية هذه الطرق كطريق للحج المسيحى يحظى باهتمام 2.3 مليار مسيحى فى العالم علاوة على عدد كبير من المسلمين بكافة أنحاء العالم. وأوضح ريحان أن الأمور تسير فى عدة اتجاهات الأول وهو الاتجاه الثقافى باعتبار مسار العائلة المقدسة بمصر قيمة عالمية وتستحق التسجيل تراث عالمى باليونسكو، لذا قامت وزارة السياحة والآثار بإعداد ملف لتسجيل أديرة وادى النطرون المنطقة الثالثة التى عبرتها العائلة المقدسة بعد سيناء والدلتا تراث عالمى باليونسكو وتم الانتهاء من الملف وتسليمه. كما قامت لجنة خاصة مشكلة من وزارة الثقافة والسياحة والآثار والخارجية والداخلية والتعاون الدولى بإعداد ملف خاص بتسجيل التراث اللامادى المرتبط بالعائلة المقدسة، والذى يشمل الحكايات والعادات والتقاليد الشعبية المرتبطة بالرحلة، وتم إعداد الملف وفق ضوابط منظمة اليونسكو وتسليمه للجنة الوطنية بباريس، وذلك من خلال عدة إجراءات.