2.2 مليون جرعة لقاح كورونا تصل مطار القاهرة

هدية الدولة للمصريين فى عيد الفطر

أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن استقبال 1.768.800 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد من إنتاج شركة «استرازينيكا»، بمطار القاهرة الدولي، صباح أمس الخميس، كثانى دفعة ضمن اتفاقية «كوفاكس» بالتعاون مع التحالف الدولى للأمصال واللقاحات (GAVI)، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة «اليونيسيف»، وذلك ضمن 40 مليون جرعة من المقرر استقبالها تباعًا، كما وصلت أيضا 500 ألف جرعة أيضًا من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة «سينوفارم» الصينية، ليصل إجمالى عدد الجرعات التى وصلت مصر خلال يوم عيد الفطر المبارك 2.2 مليون جرعة، كهدية من الدولة المصرية للمصريين فى العيد.
وتوجهت وزيرة الصحة والسكان المصرية بالشكر، لكل من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف، لدعمهم الدائم لمصر فى خطتها للتصدى لجائحة فيروس كورونا المستجد، ومواصلة هذا الدعم بوصول ثانى شحنة من لقاحات فيروس كورونا المستجد إلى مصر ضمن اتفاقية «كوفاكس»، مؤكدة أهمية التعاون مع المنظمات الدولية الشريكة فى التصدى لجائحة فيروس كورونا المستجد.
وكانت مصر قد تسلمت الشحنة الأولى من لقاح استرازينيكا ضمن اتفاقية «كوفاكس» فى شهر إبريل الماضى بإجمالى 854 ألفًا و 400 جرعة، ومع زيادة جرعات اللقاحات التى تتسلمها مصر سيتم إتاحة تلقى اللقاح لعدد أكبر من المواطنين من مختلف الفئات العمرية.
ومن المقر أن تتسلم مصر 1400 لتر من المواد الخام خلال الشهر الحالى لتصنيع لقاح «سينوفاك» الصينى ضمن الاتفاقية الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» وشركة «سينوفاك» الصينية، تكفى لتصنيع مليونين وربع من اللقاحات، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تصنيع 40 مليون جرعة من لقاح سينوفاك بنهاية العام الحالي، وتعد مصر من أوائل الدول فى القارة الأفريقية التى تبدأ فى تصنيع لقاحات فيروس كورونا.
من جانبه أوضح الدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، أن لقاح «استرازينيكا» حصل على موافقة الاستخدام الطارئ من منظمة الصحة العالمية، وهيئة الدواء المصرية، حيث أثبت فاعلية بنسبة 76% فى الوقاية من فيروس كورونا، و100% حماية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة.
وتابع حسانى أن تلك الشحنة ستخضع للتحليل فى معامل هيئة الدواء المصرية، قبل استكمال تطعيم الأطقم الطبية والفئات المستحقة من المواطنين أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، لافتًا إلى أن متلقى لقاح «أسترازينيكا» سوف يحصلون على الجرعة الثانية بعد مرور 12 أسبوعًا ( 3 أشهر) من تلقى الجرعة الأولى.
ولفت حسانى إلى استمرار عمل مراكز تلقى اللقاحات خلال أيام عيد الفطر المبارك، والذى تخطى عددهم 400 مركز على مستوى محافظات الجمهورية، مناشدًا المواطنين بالتسجيل من خلال (http://www.egcovac.mohp.gov.eg/) لتسجيل الفئات المستحقة من المواطنين للحصول على لقاحات فيروس كورونا، ضمن خطة الدولة للتصدى لجائحة فيروس كورونا فى إطار الاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.
وأكد «حساني» أن الدولة المصرية لم تدخر جهداً فى توفير اللقاحات للمواطنين، من خلال إبرام الاتفاقيات والتعاقدات المباشرة مع الشركات المصنعة للقاحات فيروس كورونا المستجد، مؤكداً على أهمية التعاون مع المنظمات الدولية الشريكة فى التصدى لجائحة فيروس كورونا المستجد واستكمال تطعيم باقى المواطنين للوصول إلى مناعة مجتمعية تقى الشعوب من خطر الفيروس.
أشار «محمد حساني» إلى أن إجمالى لقاحات فيروس كورونا المستجد التى استلمتها مصر خلال الفترة الماضية بلغت 5 ملايين جرعة، من بينها 2 مليون و500 جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد من شركة «أسترازينيكا»، لافتًا إلى إقبال الأطقم الطبية والمواطنين للتسجيل لتلقى لقاح كورونا خلال الأسابيع الماضية.
وبلغ عدد المواطنين الذين سجلوا على الموقع الإلكتروني، التابع لوزارة الصحة لتلقى لقاح فيروس كورونا المستجد 2.7 مليون مواطن.
ومن جانبها ثمنت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، الجهود التى تبذلها وزارة الصحة والسكان للتوسع فى مراكز التطعيم فى جميع أنحاء الجمهورية لتيسير عملية تلقى اللقاح على المواطنين، مؤكدة أهمية التوزيع العالمى العادل للقاحات فى دول العالم وتطعيم الفئات ذات الأولوية من الأطقم الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تعطى موافقة الاستخدام الطارئ للقاحات استنادًا إلى سلامتها وفعاليتها.
وأكد جيريمى هوبكنز، ممثل منظمة اليونيسيف بمصر، أهمية تسريع وتيرة الحصول العادل على اللقاحات فى دول العالم، حيث إن وصول هذه الدفعة الثانية من اللقاحات إلى مصر من خلال اتفاقية «كوفاكس» سيساهم فى حماية المزيد من المواطنين وتمكين مصر من أن يكون لها دور فعّال فى مرحلة التعافى على صعيد المجتمعات المحلية، مؤكدًا مواصلة دعم جهود وزارة الصحة والسكان للتصدى لجائحة فيروس كورونا.