عقد مجلس الوزراء اجتماعه أمس برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الذى وجه التهنئة مجددًا لجموع المصريين بعيد القيامة المجيد، وشم النسيم، وكذا قرب حلول عيد الفطر المبارك، داعيًا الله أن يعيد هذه الأيام على مصرنا الغالية بالخير واليمن والبركات. وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، على تعاطف وتضامن المصريين الكامل، حكومة وشعبًا، مع دولة الهند الصديقة، حكومة وشعباً، نظرًا للموجة الحادة لجائحة كورونا التى تتعرض لها الهند حاليًا. وأوضح رئيس الوزراء أن الدولة المصرية تعمل فى كل الاتجاهات، من أجل توفير أكبر كمية من اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، لافتًا إلى أن هناك دفعات كبيرة يتم تلقيها تباعًا فى شهر مايو الجاري، كما يتم التوسع فى مراكز تلقى اللقاح، من خلال الجهات المعنية بوزارة الصحة. وخلال الاجتماع استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الموقف الحالى لمعدل الإصابات بفيروس كورونا، والإجراءات التى تتخذها الوزارة للتعامل مع التداعيات السلبية لهذه الجائحة. وأشارت وزيرة الصحة إلى حملات التوعية الصحية التى تم تقديمها لأكثر من مليون مواطن بعشر محافظات خلال الاسبوعين الماضيين، موضحة أن الوزارة قامت بالمرور على الأسواق العامة، ومحطات القطارات، والمواصلات العامة، ودور العبادة، وصالونات الحلاقة، والمقاهي، والمحال التجارية، وأماكن التجمعات، بالإضافة إلى المرور على القرى بالتنسيق مع العمد والمشايخ، لتقديم التوعية الصحية للمواطنين بالإجراءات الوقائية والاحترازية لفيروس كورونا المستجد، وتشجيعهم على زيارة مراكز اللقاح، واتباع الاجراءات الوقائية حتى بعد تلقى اللقاح، فضلاً عن تشجيع مرضى الغسيل الكلوى فى العيادات الخارجية ودور المسنين لتلقى اللقاح، وكذا تعريف المواطنين بخدمات الصحة العامة المقدمة من قبل الوزارة، منوهة إلى أنه من المنتظر إطلاق قوافل طبية لإعطاء المواطنين اللقاح امام مكاتب البريد. من جانب آخر، استعرضت وزيرة الصحة نسبة الإشغال الحالى فى أسرة الداخلى بالمستشفيات والرعاية وأجهزة التنفس الصناعي، وموقف توافر الاكسجين، موضحة أنه تم تشكيل لجان داخلية بمديريات الشئون الصحية لمتابعة تأمين تانكات الأكسجين، ووضع ومتابعة وتدشين خطط السلامة المهنية بمستشفيات الفرز والعزل والحميات والصدر داخل المحافظة، هذا بجانب اللجان المشتركة التى تم تشكيلها فى هذا الصدد من قبل المحافظة بالتنسيق مع مديريات الشئون الصحية والجهات المختصة، كما استعرضت الوزيرة بياناً بالأجهزة التى تم توفيرها للمحافظات والتى تضمنت مركزات الاكسجين، وماكينات الغسيل الكلوى، وأجهزة تنفس، وأسطوانات أكسجين، وأجهزة صدمات، وأسرة رعاية وغيرها من المستلزمات الطبية. وتناولت وزيرة الصحة الموقف الحالى للقاحات المضادة لفيروس كورونا، مشيرة إلى أنه فيما يتعلق باللقاحات الواردة من «كوفاكس» فإنه سيتم توريد 1.7 مليون جرعة فى خلال الأسبوع القادم يلحقها 1.7 مليون جرعة أخرى بنهاية شهر مايو الجارى، إلى جانب لقاح «سينو فارم»، فإنه من المنتظر توريد مليون جرعة على شحنتين خلال الشهر الجارى أيضاَ، هذا فضلاً عن لقاح «سينوفاك»، الذى سيتم توريد 500 ألف جرعة منه خلال هذا الأسبوع، والمقرر أن تبدأ إجراءات التصنيع خلال الفترة القريبة القادمة، وذلك مع بدء توريد ألف و400 لتر مادة خام تكفى لتصنيع 2 مليون جرعة. وأشارت الوزيرة إلى جهود الدولة فى التوسع فى أماكن توفير اللقاح للمواطنين، وذلك من خلال إقامة مركز تقديم اللقاحات الموسع بأرض المعارض بالقاهرة، منوهة كذلك إلى اعداد من تلقوا اللقاح من المواطنين المصريين العاملين بمختلف القطاعات فى عدد من المحافظات، ومن بينهم العاملون فى القطاع السياحى. وحول الإجراءات الإحترازية التى اتخذتها وزارة الصحة استعدادًا لعودة السياحة فى محافظة جنوبسيناء، أوضحت الوزيرة أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بمنافذ الحجر الصحى والمطارات وكذلك لن يسمح بدخول أى شخص إلا بتحليل «pcr» وفى حالة عدم وجود التحليل يتم إجراء التحليل بالمطار على أن ينتقل السائح إلى الفندق لحين إبلاغه بالنتيجة خلال 12 ساعة.