تظاهر أكثر من 100 شخص من أهالي المصابين بمرض الهيموفيليا «سيولة الدم» أمام مجلس الشعب ووزارة الصحة مناشدين وزير الصحة ونواب المجلس بحل مشكلة 6213 مصابًا بهذا المرض والتي تتمثل في استكمال علاجهم علي نفقة الدولة حيث توقفت المستشفيات الحكومية عن صرف الأدوية لهم بدعوي أن وزارة الصحة لا تقوم بصرف رسوم العلاج للمستشفيات مما يهدد حياة المصابين. أكد أحمد الدهشوري والد أحد المصابين أن التوقف عن تلقي العلاج يؤدي إلي حدوث نزيف بالمفاصل الرئيسية بجسم المريض مما يصيبه بآلام مبرحة وارتفاع حاد بدرجات الحرارة وتورم بالمفاصل نتيجة حدوث النزيف وعدم القدرة علي الحركة. وصرح السيد سعيد والد أحد المصابين قائلاً: الدواء غالي الثمن ويتناسب طردياً مع وزن المصاب فإذا كان طفلاً وزنه 15 كيلو سيتلقي حقنتين في اليوم الواحد الواحدة منها تساوي 530 جنيًها أي أن التكلفة 1060 يوميًا فمن أين لنا بهذه الأموال؟ أما عادل سليمان - والد أحد المصابين فأكد أن الامتناع عن تعاطي الدواء يجعل المصاب يدخل في حالة تشبه الحالة التي يصل إليها مدمن المخدرات فكيف تحتمل أن تري طفلك يتعذب أمامك وتقف مكتوف الأيدي؟ وقال مصطفي محمود: هذا المرض يحدث نتيجة نقص مادة الفاكتور 8 وعليه يجب أن يتعاطي المصاب هذه المادة ليعوض الناقص لديه وذلك عن طريق نوعين من الدواء أحدهlا مستورد وهو كوجينات والآخر مصري وهو فاكتال والآن نحن لا نستطيع الحصول علي هذا أو ذلك بسبب أن الوزارة توقفت عن صرف ثمن العلاج للمستشفيات التي نعالج بها بالرغم من حصولنا علي قرارات علاج علي نفقة الدولة إلا أنها حبراً علي ورق؟