يواجه العالم كارثة وشيكة بسبب الاحتباس الحرارى، خاصة مع تسارع ذوبان المناطق القطبية، ما ينذر بخطر ارتفاع مستويات بحار العالم، وفى الوقت نفسه، تحذر دراسة حديثة نشرتها دورية «ساينس أدفانسز» من ذوبان نهر «ثويتس» المشهور بنهر يوم القيامة الجليدى فى القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا»، وهو نهر جليدى عريض جدًا يقع فى غرب «أنتاركتيكا» وتقارب مساحته حجم بريطانيا أو ولاية فلوريداالأمريكية ويذوب بمعدل ينذر بالخطر. وأرسل فريق من جامعة «جوتنبرج» بالسويد روبوتًا مقاومًا للبرودة القارسة على متن غواصة غير مأهولة شقت طريقها تحت النهر الهائل الذى يشكل جزءًا من الطبقة الجليدية بغرب أنتاركتيكا، لمراقبة درجة الحرارة والملوحة ومحتوى الأكسجين فى الماء تحت النهر الجليدى. وأكدت البروفيسور آنا والين المشرفة على الدراسة، أن هذه القياسات هى الأولى لأعماق نهر ثويتس، إذ اكتشف الفريق لأول مرة وجود قنوات مائية أسفله تسمح بتدفق المياه الدافئة التى تساعد على ذوبانه بشكل أسرع مما كان متوقعًا ما يهدد بارتفاع مستويات بحار العالم إلى أكثر من 65 سم. يذكر أن نهر يوم القيامة الجليدى يؤدى حاليًا لارتفاع مستوى سطح البحر فى العالم كل عام بنسبة 4%، وأطلق عليه هذا الاسم لأنه يقع مثل حجر الزاوية فى وسط الصفيحة الجليدية الغربية فى أنتاركتيكا.