نجح مانشستر سيتى فى كسر عقدة الفوز على ملعب الانفليد وفاز على ليفربول بنتيجة 4-1 وذلك ضمن الجولة ال23 من الدورى الانجليزى،حيث يعتبر هذا الفوز بمثابة فرحة خاصة و كبيرة للسيتى فمنذ عام 2003 ويأمل السيتى فى تحقيق الانتصار على ليفربول بملعب الانفيلد. برغم من تألق الفرعون المصرى محمد صلاح نجم منتخبنا الوطنى والريدز وتسجيله للهدف الوحيد بالمباراة لفريقه الا أن الريدز أصاب الجميع بالدهشة خاصة بعد الاخطاء الكارثية والتى لا تغتفر لحارس عرين الريدز اليسون بيكر والتى ساعدت السيتى على تحقيق هذا الفوز الكبير،وبالرغم من إنقاذ أليسون بيكر ليفربول كثيرا فى الموسمين الماضيين إلا أن خطأه كان كبيرا فى هذه المباراة فقد مررالكرة مرتين بالخطأ للاعبى السيتى وذلك فى غضون ثلاث دقائق بالشوط الثانى ليجعل إيلكاى جندوجان النتيجة 2-1 وبعدها يضيف رحيم سترلينج الهدف الثالث ليضيف بعدها فيل فودين الهدف الرابع. وعلى إثر هذه الهزيمة الثقيلة فقد حاول يورجن كلوب المدير الفنى لليفربول تفسير خطأ أليسون الكارثى حيث تحدث عن هدف السيتى الثالث قائلا : «ربما كان يشعر ببرودة فى قدميه فالامر يبدو مضحكا لكننا لا نعرف حقيقة الوضع فنحن كنا نقدم أداء جيدا لكننا ارتكبنا هفوتين فادحتين،فعندما تصل النتيجة إلى 4-1 فى مباراة كبيرة يكون من الصعب التعويض». كما أشا بأداء فريقة قائلا : «قدمنا أداء رائعا من جانبنا فى جزء كبير من المباراة لعبنا بشكل جيد جدا فى الشوط الأول وفى الشوط الثانى قام السيتى بتغيير طريقته قليلا فكنا نحتاج لبعض التغييرات البسيطة للعودة فى اللقاء «. مضيفا «لو واصلنا اللعب مثلما فعلنا فى فترات كثيرة فى هذة المباراة سنفوز بمباريات كثيرة وفى الفترة القادمة سنبذل قصارى جهدنا فتزال أمامنا الكثير من المباريات لتحقيق هذا الأمر لكن يتعين علينا الفوز بمباريات». وعلى الجانب الآخر فقد وصف بيب جوارديولا المدير الفنى للستى مدى سعادة بهذا الفوز الكبير قائلا :«لسنوات طويلة أخفقنا فى الفوز على هذا الملعب و أتمنى أن نفعلها المرة القادمة ولكن فى وجود جماهير.. فملعب الانفيلد مخيف جدا إنه ملعب رائع وتزداد هيبته فى وجود الجماهير». والجدير بالذكر ان هذه الهزيمة تعتبر الثالثة على التوالى بملعب الانفيلد بالدورى حيث لم يسبق له الخسارة فى 68 مباراة سابقة على هذا الملعب. وبهذة النتيجة الثقيلة فقد رفع مانشستر سيتى رصيده إلى 50 نقطة فى المركز الأول بجدول الترتيب متفوقًا بخمس نقاط على مانشستر يونايتد ,وبقى ليفربول بالمركز الرابع وبرصيد 40 نقطة حيث أصبح يبعد عن الصدارة ب10 نقاط. وبعد لقب تاريخى بفارق شاسع عن المنافسين فى الدورى الإنجليزى الممتاز، يعانى ليفربول من «انهيار» حقيقى هذا الموسم، تجلى فى أسوأ صوره بالخسارة بنتيجة 1-4 من الغريم مانشستر سيتى مساء الأحد. وابتعد «الريدز» بفارق 10 نقاط كاملة عن مانشستر سيتى المتصدر فى الدوري، كما خرج من منافسة كأس الاتحاد، ومنى بهزائم تاريخية هذا الموسم، وضعت الفريق فى حالة طوارئ حقيقية. ويمثل تراجع ليفربول لغزا حقيقيا، خاصة أن الفريق اكتسح بطولة الدورى الموسم الماضي، وحقق دورى أبطال أوروبا فى الموسم الذى قبلها، لكن متابعة النادى عن كثب، ستكشف عدة أسباب لهذا التراجع الكبير فى الأداء والنتائج. الضربة الأولى لليفربول كانت بإصابة مدافع الفريق الأول فيرجل فان دايك، بقطع فى الرباط الصليبي، مطلع الموسم، مما أبعده عن المنافسات تماما. ولم يتوقع الخبراء أن تحمل إصابة المدافع الهولندى كل هذا التأثير، لكن غيابه ترك فجوة لم يستطع أحد سدها فى خط الدفاع، فأصبح دفاع الفريق سهل الاختراق بشكل مثير للسخرية فى بعض الأحيان. المشاكل الفنية والنفسية لثلاثى الهجوم الشهير، محمد صلاح وساديو مانى وروبرتو فيرمينو، بدأت بالتفاقم هذا الموسم، حتى أصبح الثلاثى الأكثر فتكا فى أوروبا، عاجزا تماما على التسجيل فى مباريات عديدة. وبالرغم من أن صلاح حافظ نسبيا على معدله التهديفي، إلا أن فيرمينو ومانى تراجعا كثيرا، كما فقد الثلاثى التناغم فيما بينهم، مما أفقد الفريق أنيابه. لعنة الإصابات شلت حركة ليفربول تماما هذا الموسم، الأمر الذى اضطر المدرب يورجن كلوب لاستخدام لاعبين فى غير مراكزهم، مثل وضع لاعبى الوسط فابينيو وجوردان هيندرسون فى خط الدفاع، والاستعانة بالحارس الاحتياطى أحيانا، وفقدان نجمه الجديد تياغو ألكنتارا لفترات طويلة، بالإضافة لإصابة النجم البرتغالى النشيط ديوجو جوتا بعد سلسلة من المباريات التى تألق فيها. فى النهاية السؤال الذى بات يطرح نفسه هل للألمانى كلوب دور فى هزائم ناديه؟