يسدل الستار اليوم على منافسات النسخة 27 من بطولة العالم لكرة اليد للرجال «مصر 2021»، والتى لقبت بالنسخة الاستثنائية أو نسخة التحدى نظراً لإقامتها فى أوج انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا فى العالم ، وكونها اول بطولة كبرى تقام فى ظل الجائحة . النسخة المصرية أشاد بها العالم من ضيوف وإعلاميين حتى الاتحاد الدولى، ورغم كونها تقام فى ظروف غير عادية ولأول مرة بمشاركة 32 دولة الا ان المستوى الفنى بها كان عالياً بشهادة الاتحاد الدولى الذى اكد فى تقرير له ان «مصر 2021 « ضمن المرتبة الأولى لافضل البطولات عبر التاريخ عقب المانيا 2007، من حيث نسبة التهديف فى المباراة الواحدة. ويستضيف استاد القاهرة فى تمام الثالثة والنصف عصر اليوم مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع والتى تجمع بين إسبانيا بطل أوروبا وفرنسا البطل التاريخى للمونديال بستة ألقاب . بينما تتجه أنظار العالم اجمع الى صالة استاد القاهرة فى تمام السادسة والنصف مساء لمعرفة من هو بطل المونديال حيث يلتقى الدنمارك حامل اللقب بالسويد وصيف البطل التاريخى للمونديال بأربعة ألقاب كان آخرها على أرض مصر منذ 22 عاماً فى نسخة»مصر 1999». منتخب السويد الذى يشارك فى البطولة للمرة 25 فى تاريخه حصد اللقب أربع مرات أعوام ( 1954، 1958، 1990، 1999) وسابع بطولة اوروبا 2020 فرغم تأكيد مديره الفنى النرويجى جلين سولبرج ان تكرار إنجاز 1999 بالتتويج على ارض مصر غير وارد فى ظل خطته طويلة الامد لبناء منتخب سويدى قوى يستطيع المنافسة على اللقب على ارضه حيث تقام البطولة القادمة 2023 بالسويد وبولندا، الا انه سار بخطى ثابتة منذ بداية المونديال حيث فاز بجميع مبارياته بالدور الأول دون بذل مجهود زائد ليس له معنى فى البداية، ثم لعب الدور الرئيسى بحذر لم يمنعه من التأهل لدور الثمانية كأول مجموعته وبعدها اظهر جزء من قوته فى دور الثمانية امام قطر فى دور الثمانية، قبل ان يظهر وجهه الحقيقى ويظهر كما لم يظهر منذ بداية المونديال أمام المنتخب الفرنسى فى نصف النهائى ويحسم اللقاء الذى سيطر عليه منذ البداية بنتيجة 26/32. ويمثل وجود حارس المرمى القوى المخضرم أندرياس باليكا صِمَام أمان لمنتخب السويدى ضد هجمات المنافسين . وأعرب جلين سولبيرج المدير الفنى لمنتخب السويد عن فخره بأداء لاعبيه والتأهل إلى النهائى بعد غياب 20 عاما.وقال سولبيرج: «قدمنا مباراة رائعة وأداء مثاليا أمام فرنسا منذ البداية وحتى الثانية الأخيرة». وأضاف «سعيد جدا بأداء الدفاع الرائع والهجوم الخاطف كان على أفضل ما يكون بالإضافة لتألق حراسة المرمى». وشدد سولبيرج «فخور بأداء اللاعبين فى تلك البطولة، وننتظر النهائى وأتمنى أن نستمر بتلك الصورة مرة أخرى إضافية وهذه المرة فى النهائي». وعن تأهل السويد لأول مرة منذ 2001 أوضح «لا يمكننى وصف سعادتي، أعتقد أننا سيطرنا على مباراة نصف النهائى منذ البداية الفوز مستحق».واختتم تصريحاته برأيه هل الوصول للنهائى مجددا فى مصر رسالة قدرية بحصد اللقب قائلا: «نركز على المباراة المقبلة ونسعى لتقديم أفضل أداء ونتمنى بالطبع تكرار ما حدث فى 99». أما الدنمارك حامل لقب بطولة العالم، فيدخل اللقاء مدافعاً عن لقبه فبعد مباراة ماراثونية امام منتخبنا الوطنى الذى استطاع احراج بطل العالم وصاحب المركز ال 13 فى بطولة اوروبا الاخيرة فى دور الثمانية، كانت مباراة نصف النهائى امام المنتخب الاسبانى مريحة بشكل كبير تسيدها الدنمارك منذ البداية، وحتى عندما بدأت صحوة المنتخب الاسبانى فى العشر دقائق الاخيرة بالمباراة لم يفقد لاعبو الدنمارك تركيزهم وانقذوا اللقاء بنتيجة33/35 .بدأت الدنمارك البطولة بمستوى واحد قوى وثابت تمكنت به من الفوز فى الست مباريات الأولى لها فى البطولة على كل من الارجنتين، البحرين، الكونغو بالدور الاول ثم، كرواتياوقطر واليابان فى الدور الرئيسى لتواجه مصر فى دور الثمانية وتفوز بشق الأنفس على بطل افريقيا وصاحب الارض، ثم على اسبانيا فى نصف النهائى وتعتمد الدنمارك اعتماداً كبيراً بل وكليا على نجمها وافضل لاعب فى العالم ميكيل هانسن الذى سجل 12 هدفاً فى مباراة اسبانيا كانت سبباً رئيسيا فى التأهل للنهائى وهو افضل لاعبى العالم وحارسها القوى المخضرم نيكلاس لاندين افضل حراس العالم، الاول كمدفعية للتصويب من بعيد تفك شفرات أى دفاع صلد والثانى لتأمين تام للمرمى من تسديدات الخصوم. ومن جانبه شدد نيكولاى ياكوبسن المدير الفنى لمنتخب الدنمارك، على أن فريقه قدم مباراة جيدة أمام إسبانيا الذى قدم هو الآخر أداء قويا من وجهة نظره. وأشار : نجحنا فى تدارك بعض الأخطاء، خاصة فى هذه المباراة حيث كانت تتحول الأخطاء مباشرة إلى أهداف».وقال ياكوبسن «أرى أن الفريقين خاضا المباراة بشكل منظم، لكن خبراتنا مهدت لنا الفوز».وأتم «تلك المواجهة، بجانب مواجهة مصر، من أصعب لقاءاتنا فى البطولة». وعن مواجهة السويد فى النهائى قال ياكوبسن :»مواجهة السويد فى النهائى مفاجأة، ولكن 60 دقيقة ستحسم البطل». وعقب اللقاء تتم مراسم تسليم الميداليات ومراسم تسليم علم البطولة القادمة للسويد وبولندا اللذين تستضيفان النسخة 28 عام 2023 . وكانت وزارة الشباب والرياضة قد أعلنت قبل ايام ان حفل ختام المونديال سيكون بسيطاً ويتضمن العديد من المفاجآت .