فى حين تتحول «شخبطة» الأطفال بالنسبة للكثير من الأمهات إلى مشكلة مزعجة بسبب رغبة الأطفال فى الرسم على الجدران والأثاث وكل شيء، إلا أن والدة الطفل انطونى أمير، البالغ من العمر 7 سنوات، نجحت فى استغلال وتشجيع موهبته بشكل كبير فبدلاً من الاحتفاظ برسوماته على الثلاجة أو الاكتفاء بتعليقها على الجدران كما يفعل البعض حولتها إلى «مجات» يستخدمونها فى الحياة اليومية وتذكرهم طيلة الوقت بإبداعه. زينة سعيد، والدة الطفل أنطونى قالت :»اكتشفت موهبة أنطونى عندما كان عمره أربع سنوات، وبدأ يرسم على الحيطان، فى البداية كان الموضوع يضايقنى جداً، لكن عندما سألت طبيب نفسى عن كيفية التعامل معه، نصحنى بأنى أشجعه، وعندما أصبح عمره خمس سنوات، بدأت أشترك له فى دروس فى الرسم، واتفقت مع مدرسة رسم خصوصى، تعلمه الرسم». الرسم بالنسبة لأنطونى، جزء أساسى فى حياته، وأهم شيء عنده يمكن أكثر من المذاكرة، لدرجة إنه دائماً معه ورقة وقلم ويرسم أغلب الوقت، رسومات من خياله أو ينقلها من على النت، ويرسم على الورق، وقد شجعته بتنفيذ رسوماته على «تيشرتات « و»المجات»، ووقت العزل مع بداية انتشار كورونا، بدأ يرسم على الحيطان والسلم، وبدأت موهبة الرسم عند أنطونى، تتطور كثيراً. رغم صغر سنه، إلا أن أنطونى، يستطيع التوفيق بين الرسم والمذاكرة، حيث قالت والدته: «أنطونى يعرف يوفق بين المذاكرة والرسم، فممكن أن تستغرق الرسمة 10 دقائق أو ساعة ويذاكر بعد ذلك، لأن الرسم أساسى عنده، لدرجة أن بيتنا تحول حرفياً لمرسم حقيقى». وحصل أنطونى على جوائز عديدة فى مسابقات الرسم، التى أشترك فيها، حيث قالت والدته :»أنطونى أخد مرتين المركز الأول فى مسابقة الرسم بنادى الشمس، وشهادتين تقدير واحدة من معرض فنون تشكيلية بنادى الشمس ومن كنيسة مارمرقس كليوباترا لاشتراكه فى أحد المعارض الفنية». 3068