قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية، إن الرئيس دونالد ترامب يترك أزمات عديدة لخلفه المنتظر جو بايدن، ويقوض رئاسته قبل أن يستعد لخوض سباق البيت الأبيض مجددا. وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن عندما يؤدى اليمين رئيسا للولايات المتحدة فى 20 يناير، سيواجه قائمة من الأزمات، تشمل التسلل الإلكترونى الهائل، ووباء كورونا العالمى، والتعافى الاقتصادى البطىء، وتداعيات التوترات العرقية فى أمريكا. من جانبه، لا يسهل ترامب الأمور على خلفه المنتظر، ويبدو أنه يجعلها أصعب بعدة طرق، ويقوم بشكل استثنائى بتعطيل وتقويض الانتقال التقليدى من إدارة إلى أخرى، على الرغم من الأزمات العديدة التى تواجه الولاياتالمتحدة. وتقول صحيفة واشنطن بوست، إن ترامب سعى للتقليل أو حتى إنكار الاختراق السيبرانى المتسع الذى حمّل العديد من الخبراء مسئوليته على روسيا، حتى على الرغم من أن تأثيره قد امتد لعدد متنام من الوكالات الفيدرالية، كما أن عملية الانتقال المؤجلة والتى يسودها الاضطراب يمكن أن تعقد قدرة إدارة بايدن على التعامل مع التحدى وحشد الدفاعات السيبرانية للبلاد. وتحدث ترامب بشكل أكبر على قضايا أخرى استحوذت على تركيزه، تراوح ما بين مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات إلى تطهير الإدارة من المسئولين الذين اعتبروا غير مخلصين. وفى أسابيعه الأخيرة فى الحكم، يقوم ترامب بسلسلة من الخطوات التى تهدف إلى توطيد إرثه وتقييد رئاسة بايدن، بدءا من سحب القوات من مناطق الحرب وحتى ملاحقة إيان وصولا إلى تشجيع وزارة العدل على إجراء تحقيقات حول خصومه السياسيين. وكانت نتيجة ذلك بحسب الصحيفة وضعًا غير مسبوق فى التاريخ الأمريكي؛ رئيس ينهى فترته فى ظل أزمة ويسعى إلى تقويض شرعية خلفه وطرح احتمالات خوض حملة انتخابية لأربع سنوات للعودة إلى السلطة. ويقول ماكس ستير، الرئيس التنفيذى لمنظمة الخدمة العامة، إنه فى الأوقات العادية وفى أفضل الأوقات تكون العملية الانتقالية صعبة بشكل كبير، وأن عدد التحديات التى تواجه البلاد تستدعى انتقالًا سلسًا، لا يشبه الوضع الراهن للأمور.