«استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس أيمن الصفدى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، والسيد رياض المالكى وزير الخارجية والمغتربين بدولة فلسطين، وذلك بحضور السيد سامح شكرى وزير الخارجية». وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى، بأن اللقاء تناول «مناقشة مستجدات جهود إعادة تنشيط عملية السلام والمسار التفاوضى للقضية الفلسطينية». وقد أكد الرئيس استمرار مصر فى جهودها الدءوبة تجاه القضية الفلسطينية، لكونها من ثوابت السياسة المصرية، مشددًا سيادته على مواصلة بذل الجهود لاستعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، آخذًا فى الاعتبار المتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية خلال الفترة الأخيرة، ومن ثم أهمية توحيد الجهود العربية والدولية للتحرك بفعالية خلال الفترة المقبلة لإعادة تنشيط الآليات الضالعة فى مفاوضات السلام بين الطرفين، وتجاوز تحديات الفترة الماضية، وذلك بالتوازى مع جهود مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية، تعزيزًا للمسار الأساسى المتمثل فى تحقيق السلام المنشود. من جانبهما، أعرب المسئولان الأردنى والفلسطينى عن التقدير لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة فى دعم القضية الفلسطينية، مع الإشادة بدور مصر التاريخى فى هذا الصدد وما يتميز به من ثبات واستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، فضلاً عن الجهود المصرية لتثبيت الهدوء فى قطاع غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع، إلى جانب جهودها لإتمام عملية المصالحة وتحقيق التوافق السياسى بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية. وأضاف المتحدث الرسمى, أن الاجتماع شهد التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بين كل الأطراف إزاء مختلف الموضوعات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، لا سيما فيما يتعلق بالعودة إلى مسار المفاوضات الثنائية، وكذا متابعة الخطوات القادمة على صعيد توحيد الصف الفلسطينى. كما طالب السيد الرئيس فى نهاية اللقاء بنقل تحياته إلى شقيقيه الملك عبد الله الثانى بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس الفلسطينى محمود عباس.