قال المتحدث باسم الجيش الليبى، اللواء أحمد المسمارى، إننا فتشنا سفنًا خرقت الحظر المفروض قبالة سواحل ليبيا، والسفينة التركية قامت ب3 انتهاكات للحظر البحرى، مؤكدا أن تركيا تحتفظ بوجود عسكرى كبير فى مناطق غرب ليبيا. وأضاف «المسماري» فى تصريحات صحفية أن السفينة التركية تجاهلت نداءات خفر السواحل الليبى، ونحن وتركيا فى حرب مفتوحة فى ليبيا، مضيفا أن تركيا أغرقت ليبيا بالمرتزقة والعناصر المتطرفة. وتابع، أن تركيا تريد تأجيج النزاع لتجنب خروجها من ليبيا، وجرى تفتيش السفينة التركية وسنبحث فى مصيرها، والسفينة التركية لا تنقل حمولة مشبوهة لكنها دخلت منطقة عسكرية مشبوهة. وكانت وسائل إعلام تركية أكدت احتجاز سفينة تجارية تركية تحمل العلم الجامايكى خلال رحلة لها إلى مدينة مصراتة غرب البلاد، مشيرة إلى أن السفينة المحتجزة لم تمتثل لتعليمات قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر. ونقل موقع «m5» التركى عن مصادر بأن الشركة المشغلة للسفينة تواصلت مع طاقمها وأكدت بأن وضعهم جيد، موضحا أن طاقم السفينة مكون من 9 أتراك و7 هنود وأذربيجانى. وهددت وزارة الخارجية التركية أن استهداف المصالح التركية فى ليبيا سيكون له «عواقب وخيمة»، مشددة على أنها ستعتبر من قام بذلك هدفا مشروعا. وأضاف المتحدث باسم الجيش الليبي:» وافقنا على وقف إطلاق النار احتراما لمصر والدول الشقيقة التى طلبت ذلك، مشيرا إلى أن السفينة التركية دخلت منطقة عسكرية محظورة». وأشار «المسماري» إلى أن البيان التركى يحمل نبرة غطرسة غير مقبولة، وتابع: «نحن فى حالة حرب مع تركيا وفى مواجهة حقيقة». وفى وقت سابق قال المتحدث الرسمى باسم الجيش الوطنى الليبى، أن تركيا تواصل نقل العتاد والأسلحة والمرتزقة إلى غرب البلاد، مؤكدا أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يسعى لإقامة قواعد عسكرية فى الأراضى الليبية، مشيرا إلى قلق القيادة العامة من استمرار نقل أنقرة للعتاد والمرتزقة والإرهابيين لليبيا. ولفت المتحدث باسم الجيش الليبى إلى أن طائرات شحن عسكرية تركية مستمرة فى نقل الأسلحة والذخائر لغرب البلاد خاصة فى طرابلس ومصراتة، مؤكدا أن الرئيس التركى لا يريد السلام فى ليبيا ويدفع بمزيد من التعزيزات لتثبيت نفسه فى ليبيا ويسعى لابتزاز خزينة الدولة الليبية بإرسال مزيدا من الدعم العسكرى، موضحا أن أردوغان يسعى لاستخدام ليبيا كورقة فى صراعه بمنطقة شرق المتوسط. وأعرب المسمارى عن دهشته من صمت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا على استمرار تركيا فى نقل الأسلحة والعتاد إلى ليبيا، موضحا أن اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية حققت تقدمات ملموسة فى عدد من الملفات. وكان آمر السرية البحرية المقاتلة فى سوسة العقيد محمد المجدوب أكد ضبط باخرة تحمل العلم الجامايكى قادمة من تركيا باتجاه مصراتة. وقال: «تنفيذا لتعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة فى مراقبة السواحل الليبية والمناطق المحظورة تمكنت السرية من ضبط الباخرة التى تحمل العلم الجامايكى قادمة من تركيا». وأضاف: «تم قطر الباخرة إلى ميناء سوسة البحرى بعد دخلوها للمنطقة المحظورة شرقى ليبيا وعدم استجابتها للنداءات الموجهة إليها من قبل القوات البحرية». وتابع: «يتم تفتيش الباخرة والتحقيق مع طاقمها المكون من 17 بحارا منهم 9 يحملون الجنسية التركية». وأشار المجدوب، إلى أن «القوات البحرية مستمرة فى مراقبة الساحل الليبى لضبط المخالفين».