عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جنوب السودان بالقصر الجمهوري، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس سلفا كير بزيارة السيد الرئيس إلى جوبا، واصفًا إياها بالتاريخية, حيث تعد الأولى من نوعها لجنوب السودان منذ استقلاله. وقد أعرب الرئيس سلفا كير عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، والتى تأتى انعكاسًا للإرث البشرى والحضارى المتصل بين البلدين، ومشيدًا بالجهود المصرية المخلصة والساعية نحو المساهمة فى تحقيق السلام والاستقرار فى جنوب السودان وتقديم كل سبل الدعم له وتوفير المساعدات الإنسانية. كما أكد الرئيس «كير» وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين فى العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، مشيدًا فى هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية فى جوبا ومساهمتها فى جهود التنمية، ومعرباً عن تطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصرى فى جنوب السودان، وحرص بلاده على توفير كل التسهيلات والمناخ الداعم لذلك، مع التأكيد على التقدير لما تقدمه مصر من دعم فنى وبرامج بناء القدرات والتدريب على مدار السنوات الماضية للكوادر من جنوب السودان فى شتى المجالات المدنية والعسكرية، وما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين. وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى: إن الرئيس أعرب من جانبه عن سعادته بزيارة جنوب السودان للمرة الأولى، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتى استمرارًا لمسيرة العلاقات المتميزة التى تربط البلدين الشقيقين على المستويين الرسمى والشعبى وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائى على جميع الأصعدة. كما أكد الرئيس حرص مصر على نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفنى وبرامج بناء القدرات للكوادر فى جنوب السودان بمختلف القطاعات، وكذلك دفع التعاون الثنائى وتعزيز الدعم المصرى الموجه إلى جهود التنمية فى جنوب السودان، خاصة مع وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وكذلك التعاون فى مجالات الزراعة والرى والبنية التحتية والطاقة.