«خطة محكمة.. وإجراءات مشددة.. وتعليمات لجميع الأجهزة والمستشفيات برفع حالة الطوارئ والاستعداد القصوى».. هكذا استعدت الحكومة، ممثلة فى الوزارات المعنية «الصحة التنمية المحلية»، وكذلك مختلف المديريات فى المحافظات، لمواجهة الطقس السيئ الذى تشهده البلاد حاليًا، حيث هطول الأمطار الغزيرة على مختلف أنحاء البلاد، وفى ضوء الحرص على سلامة أرواح المواطنين. فعلى صعيد «الصحة والسكان»، وضعت الوزارة خطة لمواجهة الأمطار والسيول، خلال موجة الطقس السيئ، تضمنت الدفع ب 2808 سيارات إسعاف، وكذلك سيارات دفع رباعى مجهزة بجميع محافظات الجمهورية، وتوزيعها على المناطق الحدودية والوعرة، والطرق السريعة والمحافظات المتوقع حدوث السيول بها، بالإضافة إلى 11 لانش إسعاف نهري. وتشمل الخطة أيضًا رفع درجة الاستعداد القصوى، بجميع المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية، وتكثيف تواجد الفرق الطبية من أطباء، وفنيين، وتمريض بأقسام الطوارئ بالمستشفيات، بالإضافة إلى انعقاد غرفة الأزمات والطوارئ بديوان عام الوزارة لمتابعة تنفيذ خطة مواجهة السيول على مدار الساعة. وتهدف خطة الصحة إلى تقديم الرعاية الطبية المتكاملة للمتضررين من السيول، ومتابعة حالاتهم الصحية، فضلًا عن وجود تواصل دائم بين غرفة الطوارئ الرئيسية وهيئة الإسعاف، والتنسيق بين مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية من خلال مركز الخدمات الطارئة «137» لاستقبال وتحويل الحالات الطارئة. وتوفر الوزارة مخزونًا كافيًا من الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفيات بجميع محافظات الجمهورية، إلى جانب توافر أرصدة من الدم ومشتقاته من جميع الفصائل بمراكز وبنوك الدم التابعة للوزارة بجميع محافظات الجمهورية، حيث تبلغ أرصدة الدم 20 ألف كيس دم من الفصائل المختلفة، و68 ألف كيس بلازما الدم، إضافة إلى التنسيق والتواصل المستمر بين الإسعاف ومديريات الصحة والتأمين الصحي، وتخصيص فرق للانتشار السريع بجميع الهيئات التابعة للوزارة، بهدف التدخل السريع فى حالة حدوث أى أزمات أو حوادث كبرى. وعلى صعيد متصل، يتابع اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، على مدار الساعة جهود الأجهزة التنفيذية بالمحافظات فى التعامل مع موجة الطقس السيئ وسوء الأحوال الجوية التى تتعرض لها بعض المحافظات، وفقًا لتقارير الهيئة العامة للأرصاد الجوية وخرائط الطقس من وزارة الموارد المائية والرى. وأجرى شعراوى، مجموعة من الاتصالات الهاتفية مع عدد من المحافظين، للاطمئنان على مستجدات الوضع وجهود عمليات شفط تراكمات وتجمعات مياه الأمطار لعدم التأثير على حركة سير المواطنين والسيارات فى الشوارع، وكذا عدم حدوث أى إعاقة لعمليات التصويت فى انتخابات مجلس النواب بمحافظات المرحلة الثانية. ووجه، باستمرار رفع درجة الاستعداد القصوى والطوارئ فى المحافظات التى من المتوقع أن تشهد حالة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية وسقوط الأمطار الغزيرة خلال هذا الأسبوع، من بينها «الإسكندريةالبحيرة مطروح دمياط» وبعض المحافظات الساحلية الأخرى. وطالب شعراوى، بضرورة استمرار المتابعة الميدانية لجاهزية بالوعات الصرف الصحى والمعدات الخاصة بالأمطار والأطقم العاملة عليها، والقيام بأعمال مراجعة الإنارة وأعمدة الكهرباء على الطرق الرئيسية والفرعية بنطاق المحافظات، مشيرًا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من المحافظين تواجدوا فى الشارع لمتابعة جهود الأجهزة التنفيذية لشفط تراكمات مياه الأمطار وأعمال تصريفها، والاطمئنان على سيولة الحركة المرورية فى بعض المناطق. وأضاف: تم تعميم مجموعة من التوصيات والتحذيرات للمواطنين بالمحافظات لضمان سلامتهم وأمنهم وعلى رأسها ضرورة توخى الحيطة والحذر والابتعاد عن أى أشجار أو لافتات الإعلانات وأعمدة الإنارة والضغط العالى ومساعدة سيارات شفط مياه الأمطار من التحرك بسهولة ويسر وتجنب السير بسرعات عالية بالسيارات والحفاظ على مسافة أمان. وشدد شعراوى على ضرورة تواجد رؤساء المراكز والمدن والأحياء والوحدات المحلية فى الشوارع على مدار اليوم لمتابعة عمليات شفط تراكمات المياه وتمركز سيارات الشفط فى الأماكن التى تتعرض للتراكمات لسرعة سحب المياه للحد من الآثار الناجمة عن الأمطار الغزيرة وعدم تعطيل الحركة المرورية بالشوارع. وأوضح أن محافظى الإسكندريةوالبحيرةودمياط ومطروح أصدروا قرارات بتعطيل الدراسة، أمس ، فى المعاهد والمدارس نظرًا لسوء الأحوال الجوية وحفاظاً على سلامة الطلاب، ولحين تحسن الأحوال الجوية على أن يستثنى من ذلك القيادات وأطقم العمل وفقاً للاحتياجات التى يحددها مديرى المدارس والإدارات. وكان قد تعرض عدد من محافظات الوجه البحرى لموجة من الطقس السيئ، خلال ال48 ساعة الماضية، ما تسببت فى إعاقة الحركة المرورية، فضلًا عن تعطيل الدراسة فى بعض المحافظات.. ففى الإسكندرية تحولت الشوارع لبرك ومستنقعات من المياه، ما دفع اللواء محمد الشريف، محافظ الإقليم، إلى تكليف المجالس المحلية والجهات التنفيذية بضرورة رفع تراكمات المياه أولًا بأول. وفى الغربية، تابع الدكتور طارق رحمي، المحافظ، جهود الأحياء والمدن بالتعاون مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى والحماية المدنية، فى إزالة تراكمات مياه الأمطار ببعض المناطق، عقب ما شهدته مدن وقرى المحافظة من سقوط أمطار غزيرة على بعض المناطق، موجهًا بسرعة سحب مياه الأمطار خاصة داخل المدن والشوارع لتيسير حركة السير والمواصلات. وتسبب سقوط الأمطار بغزارة فى محافظة البحيرة، فى مصرع «آمال.ع.أ.ع» تبلغ من العمر 51 عامًا، مقيمة قرية البهواشى بدائرة مركز بدر، أثر صعق كهربائى بأحد أعمدة الإنارة أثناء سيرها بالشارع, فضلًا عن إغلاق بوغاز رشيد وتوقف حركة الصيد والملاحة حرصًا على سلامة المواطنين من سوء الأحوال الجوية التى أدت إلى ارتفاع حالة الأمواج عن معدلاتها الطبيعية.