حالة من القلق تنتاب القارة العجوز، عقب حدوث هجمات إرهابية كان آخرها قبل يومين هجوم عدة مسلحين ببنادق فتحوا النار فى ستة مواقع مختلفة بوسط العاصمة فيينا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.. ومع تزايد المخاوف من أعمال إرهابية أخرى خاصة مع انتشار جماعة الإخوان الإرهابية، والتى تعد الأب الروحى لكل التنظيمات الإرهابية والمسلحة فى العالم فى عدة دول بأوروبا، تعتزم العديد من دول الاتحاد الأوروبى تغيير سياساتها تجاه التنظيم حيث تعتبر المراكز والجمعيات الدينية ودور العبادة بوابة خفية يتسلل منها تنظيم الإخوان الإرهابى إلى أوروبا وتعتبر فرنسا من أكثر البلدان الأوروبية عرضة لهجمات فى السنوات الأخيرة ولذلك قررت إجراءات استثنائية ضد نشاط الجماعات الإسلامية هناك. وقد أبدت العديد من الدول الأوروبية نفس اتجاه فرنسا بعد استشعار الخطر من دعم أنقرة للأئمة الأتراك وتمويل المساجد والجمعيات فى أوروبا حيث اتجهت إلى الامتناع عن استقبال أئمة جدد من تركيا بعدما تأكد لديها أنهم يمارسون أنشطة تجسسية ويتلقون تمويلا من أنقرة. وطالب عدد من برلمانات الدول الأوروبية بحصار الجماعة وحظر نشاطها حيث طالب نواب من الحزب الديمقراطى فى المانيا الذى تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باتخاذ إجراءات صارمة ضد جماعة الإخوان قائلين إنها لا تنتمى لثقافة البلاد وأن جماعة الإخوان أكثر خطرا على الديمقراطية الألمانية من تنظيمى القاعدة وداعش الإرهابيين. الدعوة نفسها وصلت إلى النمسا حيث دعا رئيس البرلمان النمساوى لمناقشة ملف حظر الإخوان وأنشطتها فى البلاد وأيضا فى فرنسا التى عانت مرارا من العمليات الإرهابية بالإضافة إلى الكثير من الدعوات فى أمريكا بضرورة تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى خاصة أن تاريخه حافل بالأعمال الإرهابية وخرجت دعوات صريحة فى مجلس العموم البريطانى لحظر أنشطة الجماعة وتصنيفها على قائمة الإرهاب. وقال هشام النجار فى شئون الحركات الإسلامية إن مطالبة برلمانات أوروبية بحصار نشاط الجماعة الإرهابية يأتى ضمن مشروع متكامل أعدت له الحكومة الأوروبية لوقف نشاطات جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى والأتراك المعتنقين لأفكار العثمانية الجديدة والمروجين لخلافة أردوغان داخل فرنسا.