يبدو أن نهائى كأس إفريقيا لدورى الأبطال يوم 6 نوفمبر المقبل فى هذا الموسم الصعب مع انتشار جائحة الكورونا, قد يشهد حدثًا تاريخيًا جديدًا بخوض الأهلى والزمالك قطبى الكرة المصرية النهائى الإفريقى باستاد القاهرة فى أول مباراة نهائية بدورى الأبطال تجمع فريقين من دولة واحدة, هذا ما لم يحدث طوال تاريخ البطولة الأقوى فى القارة الإفريقية, وإن حدث فى بطولة كأس الكونفدرالية فقط عام 2008,عندما فاز الصفاقسى التونسى بالبطولة على حساب النجم الساحلى التونسى وقبلها جمع نهائى الكونفدرالية موسم 2004, بين فريقين من غانا هارتس اوف اوك واشانتى كوتوكو وننتظر الإعلان عن طرفى النهائى بعد مباراتى الإياب يومى الجمعة والسبت المقبلين والتوقعات تشير بتأهل الأهلى على حساب الوداد وبلوغ الزمالك النهائى على حساب الرجاء شرط الالتزام والتركيز ونسيان نتيجة مباراة الذهاب بعد خروج القطبين من موقعة مركب محمد الخامس بنتائج إيجابية أمام قطبى الكرة المغربية الوداد والرجاء, فالأهلى يفوز بثنائية نظيفة والزمالك ينتصر بهدف ليضع قطبى الكرة المصرية قدمًا فى نهائى إفريقيا لكن حذارى من كرة القدم ولا تأمنوا غدر ومكر الساحرة المستديرة فى قلب التوقعات ونجاح الوداد والرجاء التفوق على الأهلى والزمالك والتأهل للنهائى الإفريقى من القاهرة لما لا والزمالك ذاق من مرارة هذا السيناريو وخسر على ملعب استاد القاهرة من نفس الفريق الرجاء بثلاثية نظيفة ولم يشفع فوزه بالدار البيضاء على الرجاء بهدفين دون رد ليودع دورى أبطال العرب من ملعبه بالقاهرة فى مفاجأة من العيار الثقيل ولما لا أيضًا وأياكس أمستردام ذاق من نفس الكأس فى دورى أبطال أوروبا الموسم الماضى عندما فاز على توتنهام الإنجليزى على أرضه بلندن بهدف دون رد قبل أن يخسر فى هولندابأمستردام بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليودع بطولة مهمة فى الدور قبل النهائى ويفشل فى استثمار الفوز خارج الديار. المعتاد دائمًا فى مباريات الذهاب والإياب بالبطولات القارية أن الفريق الفائز خارج أرضه يخوض مباراة الإياب بقليل من الحذر وكثير من الثقة بينما يضاعف الفريق الزائرفى مباراة الإياب تركيزه لتحقيق المعجزة وقلب الطاولة بشيء من المجازفة الفنية ومضاعفة جهود اللاعبين وقد تنجح أو تفشل. ومن هنا نحذر الأهلى والزمالك من الإفراط فى الفرحة والتركيز فى الشوط الثانى أو مباراة الإياب الأكثر صعوبة لتفادى المفاجآت. ومن أهم أساب تفوق الأهلى والزمالك على الوداد والرجاء على أرضهم غياب الدعم الجماهيرى للوداد والرجاء واللعب فى استاد صامت ليفقد قطبا الكرة المغربية نصف قوتهم فى البطولة الإفريقية أمام أندية مصرية اعتادت فى السنوات الأخيرة من قبل جائحة كورنا اللعب دون جماهير بجانب الغيابات التى ضربت قطبى المغرب بسبب فيروس كورونا وظهور حالات إيجابية عديدة بين لاعبى الوداد والرجاء والتى بسببها تأجلت مبارتا الدورنصف النهائى قرابة الشهر. وفارق الإمكانات المالية الكبيرة بين الفرق المصرية والأندية المغربية وقدرة الأهلى والزمالك الشرائية فى تفريغ الأندية المغربية من أفضل لاعبيها خلاف الأندية المصرية التى تصر على الحفاظ على لاعبيها لإرضاء جماهيرها تحت أى ظرف.