حتى الساعة الثالثة بعد ظهر امس الخميس لم يستطع الاطباء الشرعيون تشريح اى من جثث الألتراس ومشجعى نادى الاهلى والمصرى البالغ عددهم حتى ظهر امس 51 جثة بسبب اصرار اهالى المتوفين عدم تشريحهم وتسليم الجثث بدون تشريح وهو الامر الذى ترتب عليه حضور عدد كبير من اعضاء النيابة العامة وضباط الشرطة الى مشرحة الطب الشرعى لإقناع الاهالى بضرورة التشريح حتى يستطيعوا ان ياخذوا حقوقهم وحقوق المتوفين.. من جانبه صرح الدكتور احسان كميل رئيس مصلحة الطب الشرعى بأن فريق الطوارئ بمصلحة الطب الشرعى انتقل الى بورسعيد أمس الأول الاربعاء لتشريح جثث المتوفين الا ان الاهالى رفضوا التشريح وهو الامر الذى جعل النائب العام يصدر قرارًا بتسليم جثث المتوفيين من مشرحة زينهم بالطب الشرعى بالقاهرة.. وأكد رئيس المصلحة أن عدد المتوفين حتى بعد ظهر امس الخميس بلغ 51 متوفى منهم 21 جثة معلومة و30 جثة مجهولة وتم تشريح جثة فى مطار بورسعيد مساء أمس الأول الأربعاء وكانت لشاب من الاسكندرية طالب اهله بتسليم جثته للذهاب بها الى مدفنة بالاسكندرية وقام الاطباء الشرعيون بتشريح الجثة داخل سيارة الاسعاف الخاصة بالطب الشرعى والتى كانت بمطار بورسعيد وتسليمها الى ذويه. وقال رئيس المصلحة انهم حاولوا جاهدين حتى بعد ظهر امس مع اهالى المتوفين بضرورة التشريح حتى يتم اعداد تقرير طبى شرعى لهم ومعرفة الاسباب الحقيقية وراء الوفاة وحتى نستطيع تقديم المتهمين المتسببين فى الوفاة الى المحاكمة لحصول اهالى المتوفين على حقوقهم وحقوق المتوفى ومعاقبة المتسبب الا أنهم رفضوا. وأوضح رئيس المصلحة أنه حتى ظهر امس لم نستطع ان نتعرف على الاسباب الحقيقية لوفاة المشجعين لأن الكشف الظاهرى على الجثث لم يظهر اى سبب للوفاة لهذا طالبنا بضرورة التشريح. بينما قال الدكتور اشرف الرفاعى نائب كبير الاطباء الشرعيين ومدير ادارة التشريح إن موظفى وأطباء المشرحة تعرضوا طوال امس للضرب والعنف من اهالى المتوفين الامر الذى عطل تشريح الجثث حتى الساعة الثالثة ظهرا. وقال أنهم حاولوا الاستعانة بالشرطة لحمايتهم وتمكينهم من اداء عملهم إلا أن رئيس مباحث قسم السيدة زينب بعد أن ظهر اختفى بعد 5 دقائق واغلق هاتفة المحمول.