باتت الإصابات المتكررة للاعب وسط الأهلى «محمد محمود» لغزا محيرا داخل جدران القلعة الحمراء بعدما تجددت إصابته للمرة الثالثة على التوالى، فى الوقت الذى لم يخض فيه اللاعب سوى 74 دقيقة فقط بقميص الأهلى منذ إنضمامه إليه فى يناير 2019. وكان محمد محمود تلقى خبر إصابته بالرباط الصليبى بعد أول مباراة بقميص النادى الأهلى ليبدأ اللاعب رحلة التعافى من الاصابة التى ظلت 9 أشهر، حتى شارك فى أول مران مع ناديه فى 14 أكتوبر الماضى ولم تمر سوى 9 أيام فقط حتى تلقى اللاعب أسوأ صدمة حينما سقط مجدداً فى مران الاهلى فى 23 أكتوبر الماضى مصاباً بقطع فى الرباط الصليبى بالركبة الأخرى؛ ليغيب مجددا عن الملاعب لفترة إستمرت أكثر من 7 أشهر ليعود اللاعب ويبدأ برنامج تأهيل جديد وبعد إنتهاء محمود من برنامج التأهيل وإقتراب عودته للملاعب شهدت الفترة الماضية معاناته من آلام شديدة فى الركبة بمجرد مشاركته فى التدريبات الجماعية أو تدريبات الكرة وأجرى اللاعب أشعة قبل عدة أسابيع أثبتت إصابته بقطع فى غضروف الركبة وسافر اللاعب إلى المانيا للوقوف على حجم الإصابة وإجراء جراحة فى الركبة إذا استدعى الأمر ذلك لكن الأطباء فى ألمانيا أكدوا للاعب أنه لا يعانى من أى إصابات فى الركبة ولا يوجد قطع فى الغضروف كما اثبتت الأشعة التى أجراها فى القاهرة وعاد محمد محمود للقاهرة وخاض تدريبات تأهيلية لعدة أيام وبدأ المشاركة فى تدريبات الكرة لكنه كان يشعر بآلام شديدة فى الركبة بمجرد المشاركة فى هذه التدريبات، وبعدما استمرت هذه الآلام طويلاً لم يجد مسئولو الاهلى أمامهم سوى إجراء جراحة غضروف الركبة للاعب، والتى سيغيب على إثرها عن الملاعب لمدة تتجاوز 4 أشهر. ذلك السيناريو الذى تعرض له محمد محمود فتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول عمليات التأهيل بالأهلى فكيف للاعب عائد من الإصابة مرتين بالرباط لصليبى أن يتعرض لإصابة جديدة فى غضروف الركبة دون المشاركة بعد فى المباريات؟.. ولماذا يصر الأهلى على علاج لاعبيه فى ألمانيا رغم تقدم دول أوروبية أخرى طبيا؟.. ولماذا ألمانيا بالتحديد بعد أزمة كريم نيدفيد لاعب الوسط الذى يغيب منذ عدة أشهر أيضا بسبب إصابة فى الغضروف وخطأ طبى نجم عن عملية التأهيل؟! ووفقا للمصادر فإن خالد محمود طبيب الأهلى قدم تقريرا سريا يبرئ فيه نفسه والجهاز الطبى المعاون له من الإصابة خاصة أن اللاعب كان ينفذ برنامجا علاجيا تحت إشراف الخبير الألمانى.. وأشار التقرير السرى إلى أن اللاعب خلال سفره لألمانيا الفترة الأخيرة للإطمئنان على ركبته اليسرى بعد انتهاء بروتوكول علاجه شعر بآلام شديدة ولكن الخبير الألمانى طلب منه التدريب وإستكمال برنامجه التأهيلى خاصة بعد انتهاء كورس علاجه.. وأوضح التقرير الذى قدمه الدكتور خالد محمود لمحمود الخطيب رئيس النادى الأهلى أن تشخيص الخبير الألمانى الخاطئ لمحمد محمود أدى لتجدد آلامه لزيادة الحمل البدنى.. وكشف التقرير أنه عندما تم عرض اللاعب على الدكتور أحمد عبدالعزيز طلب منه إجراء أشعة والتى أثبتت أن اللاعب تعرض لقطع فى غضروف الركبة بسبب تحمل الغضروف لحمل بدنى زائد واستشهد الدكتور خالد محمود بتقرير الخبير الألمانى وأن الجهاز الطبى تعامل بشكل جيد مع التقرير دون زيادة أى جرعات فى البرنامج العلاجى.