خرج المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم حسام البدرى بتصريحات مثيرة تناول فيها مهاجم الزمالك الأول مصطفى محمد، مطالبا إياه بضرورة تطوير نفسه، فى الوقت الذى أشاد فيه بمهاجمين أخرين كان على رأسهم مروان محسن مهاجم الأهلى وأحمد حسن كوكا مهاجم أولمبياكوس اليونانى وعمرو وردة المنضم حديثا إلى فولوس اليونانى ليعيد بذلك البدرى حال الاعتماد على الثلاثى أجواء وأيام سالفيه الأرجنتينى هيكتور كوبر والمكسيكى خافيير أجيرى مع تطبيق طريقته المفضلة فى اللعب 4-2-3-1 فى ظل الوفرة الهجومية بجانب باقى المحترفين وعلى رأسهم محمد صلاح نجم ليفربول ومحمود تريزيجية جناح أستون فيلا الإنجليزي. ربما تأتى تصريحات البدرى بشأن مصطفى محمد بنتائج عكسية مستقبلا خصوصا أن مهاجم الزمالك على رأس قائمة شوقى غريب فى المنتخب الأوليمبى الذى يستعد لأوليمبياد طوكيو العام المقبل بعد تأجيلها بسبب جائحة «كورونا» فضلا عن اتخاذ التصريحات شكل وقالب حرب الأهلى والزمالك لما يعتبره جمهور الأخير حربا كلامية من مدرب الأهلى السابق الأمر الذى قد يبعد اللاعب عن احتياجات البدرى مستقبلا إذا لم يكن يقصد استفزاز ملكات المهاجم الشاب.. جاء ذلك فى الوقت الذى اتفق فيه أحمد حسام ميدو مع تصريحات مدرب الفراعنة. وعقد البدرى جلسة مؤخر مع اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجناينى وصبت معظمها فى صالح الأخير تماما، بعد أن نجح فى فرض إرادته بالكامل وتنفيذ خططه، بداية من إقناع البدرى بضرورة إلغاء معسكر شهر أكتوبر، والذى سمح فيه الاتحاد الأفريقى «كاف» بعمل معسكرات ولقاءات ودية فيه، ومرورا باستثمار هذا التوقيت فى إقامة مباريات الدورى الممتاز وكأس مصر، وانتهاءً بوعد البدرى ببعض الامتيازات المستقبلية. ظل البدرى ينتظر موقف معسكر المنتخب فى أكتوبر، خاصة أنه أول ظهور منذ فترة طويلة بسبب جائحة «كورونا»، فى الوقت الذى ينتظر فيه «الفراعنة» مواجهتين رسميتين أمام منتخب توجو خلال الفترة من 9 إلى 17 نوفمبر المقبل، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات القارية المؤهلة نحو بطولة الأمم الأفريقية المقبلة بالكاميرون 2022، حيث حدد اتحاد الكرة يوم 12 نوفمبر لاستقبال توجو، على أن يتم السفر مباشرة عقب المباراة لأداء مباراة العودة فى الجولة الرابعة، وهو الأمر الذى دفع البدرى للتشديد على ضرورة توفير طائرة خاصة للسفر بها لتسهيل المهمة. من جانبها قطعت وزارة الشباب والرياضة الطريق على الجناينى بشأن التظاهر أمام البدرى ببذل مساعى لاستقدام طائرة خاصة، ووافقت على الفور على الطلب، بهدف تذليل الصعوبات والمشاكل أمام البدرى فى الفترة المقبلة، حيث قرر متابعة المباريات المحلية عن إقامة معسكر، وهو ما يخدم أغراض مجلس الجناينى الذى يعانى من ضيف الوقت أمام الاتحادين الدولى والإفريقى، ويرغب فى إنهاء الموسم بأى شكل، الأمر الذى دفعه لإقناع البدرى بفكرة التنازل عن معسكر أكتوبر، لرغبته فى مواصلة استكمال مباريات الدورى أولا، ومن ثم إنهاء الموسم فى الموعد المحدد، بدلا من تصدير مشكلة جديدة أمام «فيفا» و«كاف»، بعد سلسلة المشاكل والأزمات الأخيرة التى أسفرت عن تمديد فترة عمل اللجنة الخماسية حتى نهاية نوفمبر المقبل، لاحتواء المشاكل المتراكمة. معسكر أكتوبر المنتظر، يعد أول تجمع للفريق الوطنى، فى ظل جائحة «كورونا»، وهى الفترة التى فتح بها «كاف» المجال للمنتخبات الوطنية المختلفة لالتقاط الأنفاس، بعد فترة غياب طويلة، حيث قرر عمل أجندة فى شهر أكتوبر تتضمن عمل مباريات ودية، إلا أن ظروف الكرة المصرية الحالية، ومصلحة اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة، تعارض عمل المعسكر، بعد أن طالب «كاف» اتحاد الكرة بضرورة إنهاء الدورى الممتاز، قبل الموعد المعلن من الاتحاد الأفريقى لتحديد الأندية الأربعة المشاركة فى بطولتى دورى الأبطال والكونفدرالية وهو 20 أكتوبر المقبل، الأمر الذى دفع الجناينى لاستثمار شهرى سبتمبر وأكتوبر فى تكثيف المباريات المحلية. الجناينى طلب بشكل ودى من البدرى فى البداية التنازل عن حقه فى عمل معسكر شهر أكتوبر، بدعوى تعدد الاصابات بين اللاعبين الدوليين المرشحين من ناحية، وصعوبة استدعاء المحترفين الذين يستلزم دعوتهم لدخول فترة حجر صحى لا تقل عن 14 يوما، هى أكثر من مدة المعسكر ذاته، من ناحية أخرى، الأمر الذى لم يرفضه البدرى وقرر مع مدير الكرة للمنتخب محمد بركات الدخول فى مفاوضات مستمرة مع الجناينى بهدف الوصول إلى أفضل صيغة تخدم جميع جوانب المنظومة الكروية. البدرى أبدى تخوفه من تحمل أعباء اللجنة الخماسية على حساب المنتخب الذى تنتظره مباراتين رسميتين فى نوفمبر أمام توجو خلال الفترة من 9 إلى 17 نوفمبر المقبل، ضمن التصفيات القارية المؤهلة نحو بطولة الأمم الأفريقية المقرر اقامتها فى الكاميرون العام بعد المقبل 2022، لذا طلب البدرى أمام الغاء معسكر المنتخب فى أكتوبر منحه الأولوية فى شهر نوفمبر، الذى سيشهد المباراتين الرسميتين، بحيث يستأنف الدورى كما هو مقرر ويصل اللاعبون إلى أفضل مستوى فنى وبدني، لكن يحصل المنتخب على أسبوع إعداد إضافى فى نوفمبر يخوض من خلاله على الأقل مباراة ودية قبل مواجهتى توجو، على أن يبدأ معسكر نوفمبر فى السابع بدلا من التاسع من ذات الشهر.