ما زال معسكر المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم المقرر اقامته فى شهر أكتوبر المقبل مهددا بالإلغاء، رغم فتح الاتحاد الأفريقى «كاف» المجال للمنتخبات الوطنية المختلفة لالتقاط الأنفاس، بعد فترة غياب طويلة، بسبب جائحة «كورنا»، حيث قرر عمل أجندة فى الشهر المقبل تتضمن عمل مباريات ودية، إلا أن ظروف الكرة المصرية الحالية، ومصلحة اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة، تعارض عمل المعسكر، بعد أن طالب «كاف» اتحاد الكرة بضرورة إنهاء الدورى الممتاز، قبل الموعد المعلن من الاتحاد الأفريقى لتحديد الأندية الأربعة المشاركة فى بطولتى دورى الأبطال والكونفدرالية وهو 20 أكتوبر المقبل، الأمر الذى دفع الجناينى لاستثمار شهرى سبتمبر وأكتوبر فى تكثيف المباريات المحلية. الجناينى طلب بشكل ودى من المدير الفنى للمنتخب الوطنى حسام البدرى التنازل عن حقه فى عمل معسكر شهر أكتوبر، بدعوى تعدد الاصابات بين اللاعبين الدوليين المرشحين من ناحية، وصعوبة استدعاء المحترفين الذين يستلزم دعوتهم لدخول فترة حجر صحى لا تقل عن 14 يوما، هى أكثر من مدة المعسكر ذاته، من ناحية أخرى، الأمر الذى لم يرفضه البدرى وقرر مع مدير الكرة للمنتخب محمد بركات الدخول فى مفاوضات مستمرة مع الجناينى بهدف الوصول إلى أفضل صيغة تخدم جميع جوانب المنظومة الكروية، إلا أن البدرى أبدى تخوفه من تحمل أعباء اللجنة الخماسية على حساب المنتخب الذى تنتظره مباراتان رسميتان فى نوفمبر أمام توجو خلال الفترة من 9 إلى 17 نوفمبر المقبل، ضمن التصفيات القارية المؤهلة نحو بطولة الأمم الأفريقية المقرر اقامتها فى الكاميرون العام بعد المقبل 2022. من جانبه طلب البدرى أمام الغاء معسكر المنتخب فى أكتوبر منحه الأولوية فى شهر نوفمبر، الذى سيشهد المباراتين الرسميتين، بحيث يستأنف الدورى كما هو مقرر ويصل اللاعبون إلى أفضل مستوى فنى وبدني، لكن يحصل المنتخب على أسبوع إعداد إضافى فى نوفمبر يخوض من خلاله على الأقل مباراة ودية قبل مواجهتى توجو، وهو ما يدرسه مجلس الجناينى الذى لم يعلن الموقف النهائى من المعسكر سواء بالإقامة أو الالغاء، رغم نية اللجنة الخماسية للإلغاء، ومنح المنتخب فرصة فى نوفمبر قبل الجولتين الثالث والرابعة بالتصفيات المؤهلة لأمم افريقيا بالكاميرون، بينما تتواصل مباريات الدوري. يأتى هذا بعد أن عقد رئيس «كاف» أحمد أحمد اجتماعه باللجنة الخماسية فى أحد الفنادق، قبل اجتماع المكتب التنفيذى ل«كاف»، بهدف حسم مصير موعد نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا والكونفدرالية، ووعد أحمد أحمد مجلس الجناينى بالمساندة، وكانت أولى الخطوات فى قرار تأجيل مباريات نصف نهائى ونهائى بطولتى دورى أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية لشهر أكتوبر المقبل، وتم الاتفاق على أن يعلن الاتحاد الأفريقى تعديل مواعيد مبارياته بحيث تقام مباريات ذهاب نصف نهائى دورى الأبطال يومى 16 و17 أكتوبر، فيما سيكون الإياب يومى 23 و 24 أكتوبر، وسيجرى النهائى يوم 6 نوفمبر المقبل، وفى المقابل ستجرى مباريات نصف نهائى الكونفدرالية يوم 19 أكتوبر على أن يكون النهائى يوم 26 من نفس الشهر. ورغم مزاعم أحمد أحمد بمساندته للاتحاد المصرى لكرة القدم، إلا أن الأنباء الواردة من المغرب تؤكد عكس ذلك، وأن التأجيل لم يأتى من أجل دعم الجبلاية، إنما بسبب مخاوف من فيروس «كورونا» الذى انتشر هناك، وتسبب فى تأجيل 21 مباراة، واقامة ثلاثة فقط فى الدورى المغربى الممتاز، وتأتى أهمية متابعة الموقف فى المغرب، كونها عضوا أساسيا فى بطولتى دورى الأبطال والكونفدرالية، ليعتمد المكتب التنفيذى قرارات لجنتى المسابقات والأندية بشأن المواعيد الجديدة، حيث قرر اقامة مباراتى ذهاب نصف نهائى دورى الأبطال بين الرجاء البيضاوى المغربى والزمالك فى 17 أكتوبر، والوداد البيضاوى المغربى والأهلى فى 18 أكتوبر، فيما يقام الإياب فى 23 و24 والنهائى فى 6 نوفمبر، أما على صعيد الكونفدرالية، فتقرر اقامة نصف النهائى بين حسنية اغادير المغربى ومواطنه نهضة بركان فى 19 أكتوبر، ويوم 20 أكتوبر بين بيراميدز المصرى وحورويا كوناكرى الغينى بالمغرب، والمباراة النهائية فى 25 من نفس الشهر، لتلعب المغرب دورا محوريا فى النسخة الحالية من بطولتى الأندية.