أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية العقيد أحمد باني أن الجيش الليبي الجديد يسعي للتسليح بأسلحة حديثة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، مشددا علي أن أولوية شراء هذه الأسلحة ستكون من الدول التي ساعدت الثورة ضد نظام العقيد معمر القذافي. وفيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية التي كانت في حوزة النظام السابق، أكد العقيد باني أن فزاعة الأسلحة الكيماوية الليبية انتهت، وبسط الجيش الجديد نفوذه علي مواقعها بالكامل. وأضاف قائلاً: «إن الأسلحة الكيماوية وغاز الخردل في منطقة ودان جنوب وسط ليبيا وغيرها من الأماكن تمت السيطرة عليها بالكامل، وتحت سيطرة الجيش». وعما إذا كانت ستعتمد وزارة الدفاع الليبية علي روسيا كمورد رئيسي في إعادة تسليح الجيش أم ستلجأ إلي الدول الغربية، قال العقيد باني «بالنسبة للتسليح لن يكون هنالك سوق مفضلة عن السوق الأخري.. نحن سنتسلح بما نراه ملائما لظروفنا وما يفيد في تقوية الجيش الليبي، لن ننظر إلي نوعية السلاح شرقا أو غربا». إلا أنه أضاف: إن الأولوية ستكون لكل من وضع لبنة في صرح ليبيا الحرة. في ذات السياق، وصلت سفينتان حربيتان فرنسيتان إلي ميناء طرابلس، وعلي متنهما طواقم بحرية في مهمة تدريبية للقوات البحرية الليبية. وذكرت وزارة الدفاع أن السفن الحربية الفرنسية ستتولي تدريب قوات البحرية الليبية وتساعد في إزالة ألغام في مرافئ النفط، مشيرة إلي أن هناك كاسحات ألغام حضرت من فرنسا ومعها أطقم من الفنيين الفرنسيين لمساعدة ضباط صف وضباط وجنود الهندسة العسكرية في ليبيا من أجل تطهير الموانئ البحرية النفطية في ليبيا. في شأن آخر، طلبت ابنة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أن تزود المحكمة الجنائية الدولية بمعلومات لمساعدة شقيقها سيف الاسلام المحبوس في ليبيا في انتظار محاكمته بتهم الاغتصاب والقتل. وأظهرت وثيقة قدمت باسم عائشة الي المحكمة الجنائية الدولية أن السلطات الليبية غير مستعدة للسماح لأي محام أجنبي بالدفاع عن سيف الاسلام، معربة عن رغبتها في حماية مصالح شقيقها، واتهمت عائشة المجلس الانتقالي الليبي والحكومة الجديدة برفض التعامل مع جهات التحقيق الدولية.