عزت العلايلى واحد من النجوم الكبار وأحد أعمدة السينما المصرية والفن المصرى بشكل عام فمنذ احترافه قبل أكثر من نصف قرن قدم ما يقرب من 300 عمل تنوعت بين سينما ومسرح ودراما ولم يكن غريبا على صاحب «الأرض» و«مواطن مصرى» و«أهل القمة» و«السقا مات» و«الطريق إلى إيلات» أن يختاره القائمون على مهرجان الإسكندرية لتحمل الدورة ال36 اسمه. وبمناسبة تكريمه تحدث العلايلى فى هذا الحوار ليتنقل بين الفن والسياسة والحياة فإلى نص الحوار: ■ تحمل الدورة ال36 لمهرجان الإسكندرية اسم عزت العلايلى.. كيف استقبلت هذا الأمر؟ - مهرجان الإسكندرية له معزة خاصة فى نفسى وعندما يأتى التكريم منه يكون شيئا مفرحا خاصة وسط الظروف الصعبة التى نعيشها وتقدير أشكرهم عليه وأتمنى لهم النجاح لأن مصر قادرة على تخطى الصعاب والحياة لن تتوقف بسبب الكورونا وإن شاء الله تكون الأمور هدأت مع موعد إقامة الدورة الجديدة. ■ ما الأعمال التى تتمنى أن تعرض فى إطار تكريمك فى المهرجان؟ - سيكون من الصعب أن اختار عملين أو ثلاثة أو خمسة لأنى قدمت العديد من الأفلام التى اعتز بها ومتحيز لها وتعاونت خلالها مع كبار الكتاب والمخرجين فلا أنسى السقا مات والتوت والنبوت والأرض وغيرها وغيرها من الأفلام. ■ فكرة تكريم الفنان وهو على قيد الحياة كيف تراها؟ - التقدير مهم لأى فنان سواء كان من الجمهور أو تكريم من الدولة كليهما يسعده وخاصة إذا كان على قيد الحياة. ■ هل تابعت الفن فى الفترة الأخيرة؟ وما هى الأعمال التى حظيت باهتمامك؟ - تابعت بعض المسلسلات أهمها «الاختيار» عجبنى جدا والذى قدم قيمة وقدوة لشبابنا أيضا تابعت مسلسل «قيد عائلى» الذى شاركت فيه وعرض العام الماضى ولعب على جانب الهوية المصرية وعلاقة الأجيال ببعضها. ■ وما تعليقك على فكرة المخاطرة التى تحملها صناع الدراما وإصرارهم على استكمال الأعمال فى ذروة انتشار كورونا؟ - جرأة أحسدهم عليها وربنا يحميهم من أى شر وأتمنى لهم التوفيق. ■ كيف ترى تقليص نسبة الأشغال فى دور العرض السينمائى ل25%؟ - هذا أمر مؤقت وهو بالتأكيد أثر بشكل سلبى ليس على السينما فقط ولكن على المطاعم والمحلات ومرافق كثيرة فى الدولة وإن شاء الله سنعبر هذه الفترة بسلام. ■ هذا الأمر دفع المنتجين أن يهربوا بأفلامهم للعرض على المنصات الالكترونية.. كيف تقيم هذه التجربة؟ - لا أستطيع أن ألومهم لكن من وجهة نظرى هم تسرعوا لأن كما ذكرت ما نمر به هو أمر مؤقت والأمور ستهدأ وعليهم ألا يضعوا قواعد جديدة بهذه السرعة فالعالم لم يتوقف عن الإنتاج. ■ فى زمن الكورونا كيف تملأ وقت فراغك؟ - الرياضة والقراءة هما حياتى سواء كنت مشغولا بتصوير عمل فنى أم لا. ■ آخر كتاب أستوقفك ومشغول بقراءته الآن؟ - كتاب لمصطفى محرم عن فن كتابة الكوميديا السينمائية عجبنى فكرة الكتاب جدا أيضا هناك كتاب قام مصطفى محرم بترجمته بعنوان «تشريح الفيلم» لبرنارد جيبت وبشكل عام أحب كتابات مصطفى محرم. ■ هل جيلك كان محظوظا بوجود العمالقة حوله؟ - أعتقد أن الجيل الجديد أكثر حظا من أى جيل سبقه لأننا كنا نتعب جدا حتى نحصل على معلومة وفى المقابل الجيل الجديد مفتوح أمامهم كل سبل المعرفة من مواقع وفضائيات وإذاعات وفى رأيى كل جيل وله انطباعاته وفكره ومؤسساته وفى رأيى لا يوجد جيل يقارن بجيل آخر. ■ من وجهة نظرك لماذا نفتقد الأعمال التى تكتب لجيل الكبار كما هو موجود فى العالم كله؟ - المشكلة فى الكتاب الذين يوجهون كتابتهم لاتجاه معين ولا يستغلوا النجوم الكبار فى أعمالهم ولا يعرفوا ماذا يحدث فى العالم. ■ هل من الممكن أن يدفعك هذا الأمر لترك الساحة الفنية وإعلان الاعتزال؟ - الاعتزال كلمة لا أعرفها فالفن فى دمى وأفنيت فيه عمرى وعموما أنا شخصية لا تعرف الاستسلام ومحارب قوى. ■ كانت آخر مشاركاتك على شاشة السينما فى فيلم «تراب الماس» كضيف شرف، كيف تقيم هذه التجربة وسط تاريخك السينمائى الحافل؟ - أعتز جدا بهذا الفيلم ومخرجه مروان حامد الذى أعتبره من أهم مخرجي جيله وظهورى فيه كان ليس ظهورا والسلام فضيف الشرف هنا مؤثر وعموما لا أشارك فى عمل علشان أقبض والسلام.