فجأة ودون مقدمات وضع رمضان صبحى جناح فريق هدرسفيلد الإنجليزى المعار إلى ناديه الأصلى الأهلى سقفًا جديدًا لأسعار اللاعبين فى الدورى المصرى بعد أن قرر الانضمام إلى نادى بيراميدز فى الموسم المقبل مقابل 100 مليون جنيه لمدة ثلاثة مواسم بعقد نهائى من النادى الإنجليزى ليقطع ابن الأهلى الشاب الطريق على إدارة ناديه التى كانت تحاول شراء عقده بشتى الطرق طوال الشهور الماضية إلا أن محاولات أمير توفيق مدير التسويق باءت جميعها بالفشل التام. صفقة صارخة بكل المقاييس لما تضمه من رقم جديد على سوق الدورى المصرى والذى لا يتناسب مع حجم المردود داخل المستطيل الأخضر بشهادة كبار النجوم الحاليين والسابقين إلا أن الحرب الاقتصادية التى أشعلها نادى بيراميدز منذ ظهوره قبل ثلاثة مواسم مع النادى الأهلى بخطفه أبرز نجومه فى ذلك التوقيت وعلى رأسهم عبد الله السعيد بعد رحلة احتراف قصيرة فى السعودية ثم الزمالك الذى ضم منه أحمد الشناوى وعلى جبر وعمر جابر قبل أن يعاود خطف نجوم الأهلى مجددًا بضم أحمد فتحى وحارس المرمى شريف إكرامى. عودة رمضان كانت برغبة من الأهلى والذى دعم صفوفه فى ميركاتو شتاء 2019 بعد أن كلف اللاعب الشاب صاحب (23 عامًا) خزينة النادى الأحمر مبلغ قدره 800 ألف جنيه إسترلينى حيث لعب رمضان ستة أشهر ظهر فيها مع الأهلى فى 26 مباراة فى جميع المسابقات سواء كانت قارية أو محلية ليسجل من خلالها هدفين ويصنع خمس تمريرات حاسمة حصل رمضان من الإعارة الأولى على لقب الدورى بعد منافسة شرسة مع الغريم الزمالك حتى اللحظات الأخيرة لكن فى مسابقة دورى أبطال إفريقيا تلقى الأهلى ضربة قوية وخسر خلال مشاركاته الإفريقية بالخسارة من صن داونز بطل جنوب إفريقيا بخمسة أهداف فى ذهاب دور الثمانية من النسخة الماضية. بعد نهاية الموسم الماضى استطاع الأهلى أن يجدد إعارة رمضان لكن المدة اختلفت بعد التجديد لعام كامل لتكون تكلفة الإعارة مليون و600 ألف دولار مما كلف خزينة الأهلى خلال إعارة لموسم ونصف 2 مليون و400 ألف دولار أى ما يقرب من 50 مليون جنيه ليظل رمضان بعيدًا عن الأهلى قرابة ثلاثة أشهر حيث غاب فى 11 مباراة بالدورى إلى جانب ست مباريات فى مسابقة دورى أبطال إفريقيا بالإضافة إلى مباراتى الزمالك فى السوبر المصرى والذى أقيم فى فبراير الماضى بالإمارات ومباراة الكأس أمام فريق بنى سويف ومع اقتراب عودة رمضان للملاعب تعرضت جميع المسابقات سواء كانت المحلية أو الإفريقية للإيقاف بشكل اضطرارى بسبب جائحة «كورونا». وضع صبحى معيارًا جديدًا للغة الأرقام فى سوق الانتقالات المقبلة بالدورى المصرى مع ظهور أى نجم جديد فى المستقبل القريب شرط أن يكون مثيرًا للجدل كما فعل صبحى ليصبح الحد الأدنى من التعامل 100 مليون جنيه فى رقم مخيف على المسابقات المحلية حيث اعتادت تلك النوعية من الأرقام على إثارة اللغط كما فعل لاعب انبى صلاح محسن وقت انتقاله إلى الأهلى مقابل 40 مليون جنيه وهو الرقم الذى أثار أزمة كبيرة وتسبب فى غضب نجمى الأهلى فى ذلك الوقت أحمد فتحى وعبد الله السعيد مما تسبب فى رحيل الأخير بشكل درامى وعدم تجديد فتحى ليقرر الرحيل فى الموسم الجارى بعد مقارنة ما حصل عليه صلاح محسن صاحب المردود المتواضع قياسًا بما يقدمه لاعبان بحجم السعيد وفتحى محليًا ودوليًا. فتح خزائن نادى بحجم بيراميدز غير المحدودة قد يزيد من سقف التعاقدات فى المستقبل القريب خصوصًا مع ظهور نجوم كثيرة فى المنتخب الأوليمبى المنتظر ظهورهم بقوة خلال الفترة المقبلة وحال فتح أبواب التفاوض أمام نجوم بحجم مهاجم الزمالك مصطفى محمد ومهاجم الجونة أحمد ياسر ومهاجم المقاولون العرب المنتقل للأهلى مؤخرًا طاهر محمد طاهر وآخرين.
