كشف عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار فى المتحف المصرى الكبير ومدير ترميم مشروع مركب خوفو الثانية عن تفاصيل الأعمال التى تمت بالمشروع حتى الآن، حيث إنه فى عام 2008 تم وضع خطة خاصة بسير العمل فى المشروع وتضمنت عدة مراحل رئيسية، مشيرًا إلى أن الهدف من المشروع استخراج جميع القطع من داخل الحفرة والانتهاء من الترميم منتصف العام الحالى وهو ما تم بالفعل، وجار بدء وتجهيز العمل بالمرحلة الثانية من أعمال الترميم النهائى وتجميع المركب بالمتحف المصرى الكبير، ليعرض فيه عند افتتاحه فى 2021. وقال إن المرحلة الأولى تضمنت تجهيز الموقع بعمل تغطية»هانجر»يحيط بموقع الحفرة كاملًا وبجواره أماكن لبناء معمل ترميم ومخازن، وبداخل الهانجر الكبيرة تم عمل تغطية صغيرة على حدود الحفرة فقط لتقييد الظروف البيئية عند رفع البلاطات الحجرية التى تغطى حفرة المركب، وفى عام 2010 تم رسم مساقط أفقية لسور الهرم المحيط والذى كان يغطى الحفرة، وتم عمل توثيق للسور الأثرى باستخدام الليزر سكان. وفى المرحلة الثانية 2011 تم رفع الغطاء الحجرى الذى يغطى حفرة المركب ويقدر بعدد 44 كتلة حجرية، وتتراوح أوزانها بين 11 إلى 18 طنًا وتم وضعه خارج الحفرة، وتم ضبط درجة الحرارة والرطوبة داخل الهانجر قبل بدء أعمال الرفع، وتم عزل سقف حجرة الحفرة بألواح خشبية معالجة كيميائيًا تم استيرادها من اليابان للحفاظ على معدل الحرارة والرطوبة، وتم إنشاء وتجهيز معمل للترميم ومخزن مؤقت بالموقع لحفظ أخشاب المركب بعد معالجتها لحين إعادة التركيب. وفى المرحلة الثالثة عام 2012 تم اخذ عينات من الأخشاب وإجراء كل التحاليل العلمية والمعملية عليها فى مصر واليابان طبقا لموافقات اللجنة الدائمة،لتحديد مظاهر التلف المختلفة وأنواع التلف الميكروبيولوجى متمثلًا فى الإصابات الفطريات والحشرية التى توجد بالأخشاب، وعلى نتائج التحاليل تم وضع الخطة المناسبة للترميم ومعالجة أخشاب المركب، وذلك فى معمل الترميم والمخزن الخاص بالأخشاب بالموقع. والمرحلة الرابعة والتى بدأت فى 2014 تضمنت رفع الأخشاب من حفرة المركب الى معمل الترميم وترميمها وتقويتها، وعمل الدراسة التجريبية اللازمة وتم التوصل إلى المواد المناسبة التى تم استخدامها فى أعمال التقوية، وتم عمل اختبارات التقادم على هذه المواد ودراسة الاختبارات المعملية لها لاستنتاج مدى نجاحها وما هو تأثيرها بعد مرور مائة عام على عمليات التقوية، وتم التوثيق اللازم لجميع الطبقات التى يتم رفعها بتقنية التصوير ثلاثى الأبعاد، وتم الترميم الأولى والتدعيم للقطع المتدهورة داخل الحفرة، وتم عمل رسم يدوى وتوثيق بالتصوير ثلاثى الأبعاد لكل قطعة بعد انتهاء الترميم، تمهيدًا لتجميع المركب باستخدام برامج الحاسب الآلى قبل البدء فى تجميع المركب داخل المتحف المصرى الكبير قريبًا. وكشف زيدان أنه تم استخراج ما يقرب من 1272 قطعة خشبية من الحفرة حتى الآن، وهذه القطع كانت عبارة عن 13 طبقة داخل الحفرة، وذلك بعد عمل عمليات التأمين والحماية لها بتغليفها بالورق اليابانى كوسيلة تقوية وحماية أثناء عملية الرفع، وتم تسجيل كل القطع بداخل المعمل وتحديد الحالة الراهنة لها، وتم عمل ترميم أولى لعدد 1200 قطعة، وتم نقل حوالى 1006 قطع خشبية إلى مخازن المتحف المصرى الكبير.