تأتى أهمية انتخابات مجلس الشيوخ من أهمية المجلس نفسه كأحد ركائز التشريع المهمة، وتمثل المرأة المصرية أحد أهم الخطوات الداعمة لنجاح العملية السياسية برغبتها وإصرارها على المشاركة سواء كانت ناخبة أو مرشحة، وبدأت أمانات المرأة بالأحزاب فى المحافظات بدعوة النساء للذهاب للجان الانتخابية وشرح طريقة التصويت الصحيحة واختصاصات مجلس الشيوخ. فيما خصص المجلس القومى للمرأة، غرفة عمليات لتلقى شكاوى السيدات والفتيات خلال أيام انتخابات مجلس الشيوخ على المستوى المركزى وعلى مستوى محافظات الجمهورية، عبر الخط الساخن رقم «15115»، موضحا أن الغرفة سوف تعمل طوال فترة التصويت على مدار يومى الانتخابات وحتى غلق باب اللجان، بهدف رصد مشاركة المرأة وتذليل العقبات أمامهن. من جانبه أكد رامى محسن، مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، أن انتخابات مجلس الشيوخ تشهد تجاهل من الأحزاب للاهتمام بتمثيل المرأة، حيث أنه وفق القوائم المعلنة للمرشحين فإن المرأة تنافس ب 91 مرشحة فردى دون أى دعم من الأحزاب. وأوضح محسن، فى بيان له أمس، أن وجود المرأة فى مجلس الشيوخ هام للغاية لاستكمال حزمة التشريعات التى تهم المرأة المصرية لاسيما مع عدم اقرار مجلس النواب لبعضها بسبب ازدحام الاجندة التشريعية وتسارع الاحداث. وقالت مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، إن العودة إلى انتخاب مجلس الشيوخ من جديد فرضته الحاجة لخبرات وكفاءات، خاصة مع ما أثقل به مجلس النواب من قوانين، فتجربة الغرفة التشريعية الواحدة لم تثبت جدارتها، وبالتالى ظهرت الحاجة لهذا المجلس، حيث تحال إليه القوانين لدراستها وإبداء الرأى فيها، حيث يشترط فى المترشح للشيوخ أن يحمل شهادة علمية لا تقل عن مؤهل عال، وبالتالى فإن أعضاءه يستطيعون دراسة القوانين بشكل متأن وبحرفية أكبر، وهو ما يخفف العبء عن كاهل مجلس النواب. وأوضحت عازر أن إجراء انتخابات مجلس الشيوخ فى ظل ظروف تفشى وباء كورونا وفى ظل التحديات الكبيرة التى تواجه الدولة المصرية يؤكد استرداد الدولة لعافيتها وانها قادرة على إدارة انتخابات حرة ونزيهة. من ناحيته اكدت داليا زيادة الحقوقية انه بالرغم من الظروف التى تمر بها البلاد الا ان الانتخابات ستقام بالطريقة الصحيحة والمشرعة لدى الجميع حيث سيوكل إلى المجلس بعض المهام التشريعية، خصوصاً المرتبطة بمبادئ الدستور، وإعلاء قيم الديمقراطية والحقوق والحريات، ولكن أغلب الجمهور ليس لديه معرفة جيدة بدور مجلس الشيوخ وأهميته، كما إن طريقة تقسيم الدوائر ونظام القوائم الجديد ما زال غريباً بالنسبة لكثير من المصريين، وهذا يجعلنا نتوقع إقبالا محدودا على الانتخابات.