تربعت ثمار المانجو على عرش الفواكه المختلفة منذ عام 1825، حيث كانت بداية زراعة أشجارها فى هذا العام على يد محمد على باشا فى القصر الخاص به، ثم انتشرت زراعتها بعد ذلك إلى آلاف الأفدنة من الأراضى الزراعية التى تتوافر فيها الظروف المناخية، وطبيعة التربة الملائمة لزراعة ثمار المانجو، وذلك لأنها تحتاج إلى معاملة زراعية خاصة بداية من الزراعة، مرورًا بتربية الشتلة حتى تصل إلى مرحلة الأشجار، وتنتهى بجمع المحصول وتخزينه ليتم بيعه، ليس ذلك فقط بل يصل إنتاجها سنويًا إلى آلاف الأطنان، منها 10 آلاف طن تستوردها لبنان كل عام، بينما يتم تصدير باقى شحنات المانجو لأكثر من 50 دولة أخرى، كما تحتوى ثمار المانجو على فوائد طبية كثيرة تفيد جسم الإنسان وتعالجه من الأمراض المزمنة، لذلك لقبت بملكة الفواكه. زبدة أجود الأنواع بالإسماعيلية
تعتبر ثمار المانجو من أكثر المحاصيل الزراعية التى تشتهر بها محافظة الإسماعيلية، وذلك لأن أراضى المحافظة تتميز بطبيعة فريدة للتربة وتساعد فى نمو أشجار هذا النوع من الفواكه على وجه الخصوص، الأمر الذى يجعلها من أكثر المحافظات تميزًا بزراعة المانجو. قال أحمد الدمرانى صاحب مزرعة مانجو بالإسماعيلية، أن زراعة المانجو تغذو المحافظة بالكامل منذ عشرات السنين، ومع ذلك سيتم ارتفاع أسعارها هذا العام بالمحافظة لعدة أسباب أهمها الإنتاج الضعيف بسبب التغيرات المناخية المختلفة التى تعرضت لها البلاد خلال الشهور الماضية، مؤكدًا أن أشجار ال «زبدة» أحد أنواع المانجو تنتج كميات كبيرة فى عام وقليلة فى العام الذى يليه، وموسم 2020 هو عام الإنتاج الضعيف من مانجو ال « زبدة، والتى تعتبر من الأنواع الرئيسية للمانجو وتعتمد عليها محافظة الإسماعيلية. وأكد الدمرانى، أن أسعار المانجو هذا العام سوف تشهد زيادة كبيرة عن العام الماضى بنسبة تزيد على 25 %، وهو ما يتضح بالفعل من خلال إنتاج البشاير من المانجو داخل جميع أسواق المحافظة والتى وصلت حتى الآن 17:25 جنيه لكيلو المانجو السكرى. من جانبه المهندس محمد فرج، رئيس الاتحاد العام للفلاحين، أن الدورة الزراعية، للمانجو تهدف إلى التوزيع العادل والمناسب للتقسيمات الجغرافية لكل محافظة على حدا وهو ما يندرج تحت السياسة الزراعية العامة، والذى يحد من مختلف الأزمات التى تمر بها المحاصيل الزراعية فى مصر بوجه عام، وعلى رأسها أزمة مرض العفن الهبابى الذى يصيب أشجار المانجو ويهددها بالتلف بصورة كاملة.
برنامج علاجى مختلف
قال الدكتور ناجح غربية، وكيل وزار الزراعة بمحافظة كفرالشيخ، أن زراعة المانجو ليست متاحة فى أى مكان، ومقتصرة فقط على عدت محافظات وعلى رأسهم الإسماعيلية، والشرقية لعدة أسباب منها: أن أشجار المانجو لا تجود إلا فى معظم الأراضى التى تكون تربتها خالية من الملوحة، وأيضاً يكون انخفاض المستوى المائى بها قليل جدًا، بالإضافة إلى حرص هذه الأماكن على زراعتها منذ عشرات السنين فأصبحت الآن تشتهر بها، ناهيك عن العناية الجيدة والخبرة الذى يمتلكها أصحاب هذه المحافظات فى تلك الزراعة. وأضاف وكيل وزارة الزراعة، أن بذور المانجو تتميز أيضًا بأنها عديدة الأجنة، بمعنى أن زراعة بذرة واحدة تنبت أكثر من نبات، ويتطلب عند نقل هذه النباتات يتم اختيار أقوى نبات أو أضعف نبات، وذلك لأن هذا النباتات هى التى تكون أصلها من تلقيح جنسي، ويفضل الابتعاد تماماً عن النبات الوسط، ومن المهم والضرورى عند قيام المزارعين بشراء شتلات المانجو لا بد وأن يتعاملوا مع مشتل ثقة ومميز.
علاج للأمراض المزمنة
قال المهندس على لاشين وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إن المحافظة تحتل المركز الثانى فى إنتاج المانجو و يقدر إنتاجها 171 ألف طن سنويًا، مؤكداً أنه يتم زراعة 37 ألفًا و845 فدانًا بأشجار المانجو بالمحافظة بنسبة 32%من إجمالى حدائق البساتين البالغ مساحتها 117 ألفًا و989 فدانًا منتشرة فى عدد من المراكز، ويقدر إنتاج الفدان الواحد من الأصناف القديمة ب 4 أطنان، ومن الأصناف الجديدة ما يقرب من 4.5 إلى 5 أطنان. وأضاف لاشين، أن فاكهة المانجو لقبت بملكة الفواكه ليس لمذاقها الجميل وطعمها الرائع فقط بل لها فوائد كثيرة أخري، حيث إنها مصدر للطاقة لاحتوائها على المعادن، والسكريات، وفيتامين أ ، ج، وتقوى مناعة الجسم، وتعالج اضطرابات المعدة، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض الربو والسرطان ويحمى من فقر الدم، وأمراض القلب، وأمراض العظام، والمفاصل، والعضلات، وتخفيض معدل الكوليسترول، وتقى من الإصابة بأمراض الزهايمر، وتساعد فى علاج الإمساك، وحماية وتقوية النظر، وتحسن مستوى الرؤية، وحرق الدهون، وتخفيض ضغط الدم، وتمنع ظهور التجاعيد، وحب الشباب. أوضح مدير عام البساتين، أن أشجار المانجو تنتج 14 صنفًا مختلفًا من أجود أنواع المانجو الموجودة بالجمهورية وهى البلدي، والهندى، والتيمور، ومبروكة، وقلب الطور، ودبشة، والعويسى، والسكرية، والكيت، والبايرى، ونعومى، وياسمين، وفجر كلان، والفونس، يقدر إنتاج المحافظة من المانجو 171 ألف طن. 3109 3110