بحجم إنتاج 41 ألف طن.. "فراولة الإسماعيلية" تنادي المُصدِّرين

ربما يجهل الكثيرون أن جودة وإنتاجية محصول الفراولة بمحافظة الإسماعيلية لا تختلفان كثيرا عن المانجو، وتعد أشهر المناطق زراعة للفراولة في بالمحافظة منطقة سرابيوم، والضبعية، وعين غصين، وقرية أم عزام، والمحسمة، وتعتبر تلك المناطق مصدرا أساسيا لتصدير الفراولة إلى مختلف الأسواق العربية والأوروبية.
ويقول خالد البعلي، من أكبر مزارعي محصول الفراولة، إن 50% من الأراضي الزراعية بقرية أم عزام التابعة لمدينة القصاصين بمحافظة الإسماعيلية، تزرع بالفراولة بداية من وضع الشتلات في منتصف سبتمبر وبداية أكتوبر في صفوف متوازية بمسافة تتراوح من 20 وحتى 30 سم بين الشتلة والأخرى حتى تتوافر لها المساحة الكافية للنمو والتمدد ويتم ريها وتغذيتها بالسماد اللازم حتى موعد حصادها.
ويضيف متولي حسين، مزارع، ل"الفجر"، أن أجود أنواع الفراولة هي، "الشلندر، والدوجلاس" وأصبحا الآن نعتمد على زراعة أنواع المنتخب والجوفيتان والاستيفال ونحن نتعامل مع الأمر الواقع ونسعى دائما لتغطية احتياجات السوق المحلي بالكميات المطلوبة ويحقق الفدان الواحد مكسبا يتراوح ما بين 50 وحتى 70 ألف جنيه لكن مصروفاته لا تقل عن 40 ألف جنيه لأنه يحتاج لرعاية خاصة وفي الحصاد يحصل الشاب والفتاة علي أجر قيمته من 70 إلى 100 جنيه يوميا.
وأكد أحمد عبد الفتاح - مهندس زراعي، أن الأراضي التي تنتج محصول الفراولة الجيد هي التي تتبع تعليمات المهندس الزراعي، وأن زراعة الفراولة تحتاج لأرض جيدة الصرف والتهوية الخالية من النيماتودا والأمراض والأملاح الضارة وأنسب ميعاد لها هو شهري سبتمبر وأكتوبر وأهم الأصناف المنزرعة في قرية أم عزام هي المنتخب والكاماروزا والشلندر والبلدي المحسن ويحتاج الفدان كمية شتلات من 25 وحتى 30 ألف شتلة.
وأضاف، "تروى تلك المحاصيل بخراطيم التنقيط حتى يمكن توفير الرطوبة المناسبة لإنبات الشتلات وقبل عمل الأنفاق الأرضية يتم رفع رشاشات ويجب التحكم في عملية الري بشكل منتظم بدون إسراف في الماء حتى لا تنتشر الأمراض وتحتاج الروية الواحدة من 5 إلي 15م3 ماء - فدان ويكون التسميد طبقا للمواصفات المتعارف عليها ودم الإسراف أو النقص فيه حتى لا يؤثر على المحصول الناتج".
وحسب إحصائية لمركز المعلومات بمديرية الزراعة تبلغ مساحة الأراضي المزروعة الفراولة ثلاثة آلاف فدان وإنتاجها السنوي حوالي 41 ألف طن، وقرية أم عزام بمحافظة الإسماعيلية تحتل المرتبة الأولى في زراعتها وجرت عادة المصرين مع التزامن باحتفال شم النسيم وموسم الفراولة أن يختاروا ملكة جمال الفراولة من الأطفال وتصدر فاكهتها فى مقدمة الفاكهة إلى دول العالم على الناحيتين الناحية الأوروبية والناحية العربية، وطبيعي أن تكون مدينة الإسماعيلية هي الأولى فى الإنتاج فهي تتميز بتعدد أنواع التربة والموقع الجغرافي الذي له طابع خاص عند القائمين والزوار.