كشفت مصادر حكومية يمنية عن نزوح 100 ألف مواطن من محافظة أبين جنوب البلاد جراء المواجهات المستمرة بين قوات الجيش ومسلحي القاعدة. وقال رئيس لجنة نازحي أبين محمد سعيد عمران إن الأحداث الأمنية التي شهدتها محافظة أبين منذ عدة أشهر أدت الي تشريد ما يزيد علي 100 ألف مواطن أغلبهم نزحوا إلي محافظتي عدن ولحج المجاورتين. من جانبه كشف محافظ محافظة أبين العميد صالح الزوعري أن مدينة زنجبار التي هي عاصمة محافظة أبين إضافة إلي مناطق أخري قريبة منها لا تزال تحت سيطرة مسلحي القاعدة، مشيرا إلي أن الأعمال التخريبية التي ارتكبتها عناصر تنظيم القاعدة قد دمرت بالكامل البنية التحتية لمدينة زنجبار وضواحيها وأصابتها بالشلل. بموازاة ذلك أفادت تقارير إخبارية بأن اللواء 170 دفاع جوي بمحافظة تعز اليمنية أعلن انضمامه إلي «ثورة الدفاع الجوي» المطالبة بإقالة قريب علي عبدالله صالح من قيادة القوات الجوية. يأتي هذا في وقت يواصل فيه عدد من ضباط ومنتسبي الدفاع الجوي اليمني اعتصامهم منذ أكثر من أسبوع أمام منزل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي للمطالبة بإقالة قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر. من جانبه، هدد عبد الحفيظ النهاري القيادي في حزب المؤتمر بزعامة صالح بمطالبته بالعودة إذا اقتضت الضرورة. ونقل موقع «مأرب برس» عنه القول إن المعتصمين «هم مجموعات من منتسبي جامعة الإيمان ذوي اللحي الممتدة إلي نصف الصدر لأنه لا مجال في الدفاع الجوي للملتحين بتلك الطريقة .. تساندهم مجموعات من القوات المنشقة التي ترتدي الزي الخاص بالجوية وتشارك في الاعتصامات لخلق زوبعة تعيق الانتخابات». واعتبر النهاري ثورة المؤسسات بمثابة «فوضي وتصعيد خطير». وقال: إن «صالح قد يعود بعد الانتخابات لمراسيم تسليم السلطة لهادي ولكن حزب المؤتمر قد يضطر لاستحضار صالح من رحلته العلاجية قبل ذلك في حال تقاعست المعارضة عن التفاعل الإيجابي مع الانتخابات».