أكد السيناريست بشير الديك أنه لن يقبل وصاية من أى تيار دينى أو جماعة على فيلم «المنصة» الذى يتناول حادث مقتل السادات والذى منعه نظام مبارك 15 عامًا ووافقت عليه الرقابة منذ أيام نافيًا عرض سيناريو الفيلم على عبود الزمر أو أى شخص له علاقة بالحادث حتى لا يتأثر الفيلم بوجهة نظر معينة وأكد أنه اعتمد فى كتابة «المنصة» على 10 مراجع كتبها كتاب كبار منهم محمد حسنين هيكل وعادل حمودة والمحامى شوقى خالد. وأشار الديك إلى أن الفيلم سيتناول التيارات الإسلامية التى لها علاقة بحادث المنصة مثل جماعة التكفير والهجرة والجماعة الإسلامية لافتًا إلى أنه كتب هذا الفيلم منذ 15 عامًا واعتمد فى كتابته على مراجع موثقة وأنه اتفق والمخرج منير راضى على عدم الاستماع لأشخاص حتى لا يتعرضون لآراء متناقضة حيث تبدأ أحداث الفيلم يوم 30 سبتمبر 1981 عندما أصدر السادات قرارا بالقبض على 1300 شخص من عقلاء مصر منهم البابا شنودة وحسنين هيكل ثم يوم السادس من أكتوبر وحادث المنصة وبعدها المحاكمات واختار الديك عدم قيام ممثل بتجسيد السادات حيث سيظهر من خلال مادة وثائقية أما باقى أبطال الفيلم سيجسدهم ممثلون وقد وقع الاختيار على الفنان نور الشريف ليجسد شخصية المحامى شوقى خالد وهو محامى خالد الاسلامبولى ويعتبر الشخصية المحورية فى الفيلم أما باقى الأبطال فلم يتم الاستقرار عليهم حتى الآن. ويضيف الديك بأن فيلم «المنصة» لا يحاول الكشف عن الجهة التى كانت وراء مقتل السادات بقدر ما يحاول الإجابة عن الأسباب التى دفعت مجموعة من ضباط الجيش لقتل رئيس الجمهورية وستتم الإشارة لما قالته الصحف المصرية عن زيارة مبارك للولايات المتحدةالأمريكية قبل مقتل السادات بأيام والمعاملة التى كان يلاقيها من الأمريكان على أنه رئيس الدولة القادم. وأوضح الديك أن الرقابة رفضت الفيلم ثلاث مرات خلال 15 سنة لدرجة أن محمد حسنين هيكل تعجب من موقف الرقابة هو والمخرج منير راضى لأنهما ظنا أن هذا الفيلم من الممكن أن يخرج للنور فى ظل وجود مبارك ونظامه، ونفى بشير أن يكون حصول التيارات الإسلامية على الأغلبية فى مجلس الشعب قد غير وجهة نظره فى تناول التيارات الإسلامية من خلال الفيلم.