معاناة طويلة عاشها المخرج منير راضي والمؤلف بشير الديك بسبب فيلمهما المنصة, والذي كتب منذ أكثر من15 عاما وتناولا فيه حادث اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات, إلا أن الرقابة المصرية ظلت ترفض الفيلم علي مدار10 سنوات, لحجج وأسباب واهية منها أن الفيلم يحمل تعاطفا مع قتلة السادات ويعطيهم مبررا لما ارتكبوه, وأيضا التلميح بوجود مؤامرة, ولكن الرقابة علي المصنفات الفنية برئاسة الدكتور سيد خطاب فاجأت صناع العمل مؤخرا بموافقتها علي سيناريو الفيلم والذي يرصد فترة حكم الرئيس أنور السادات وحتي حادث اغتياله. قال مخرج ومنتج الفيلم منير راضي, إنه فوجئ بقرار الرقابة, ولكنه سعيد بالتحولات التي نعيشها حاليا وكان نتيجتها خروج فيلم المنصة للنور, وأضاف منير راضي أنه كان قد فقد الأمل في أن يخرج هذا الفيلم للنور بعد أن قام بالتجهيز لتصويره منذ10 سنوات مضت, حيث كان يحضر له وقام بشراء مادة فيلمية وثائقية من لندن عن فترة حكم السادات وحتي حادث اغتياله, وهو ما كلفه الكثير في هذا الوقت. والمفارقة أن الكاتب بشير الديك مؤلف الفيلم أوضح أن موافقة الرقابة وضعته في مأزق, خصوصا أن السيناريو كان مبنيا علي وجود الكثير من التابوهات, ويفضح المحاذير وظلم كان قائما وقتها,ولكن مؤخرا أعيد فتح قضية اغتيال الرئيس السادات وتحدث الجميع في كل التفاصيل التي كان مسكوتا عنها, لذلك وبمجرد معرفتي بموافقة الرقابة تحدثت إلي منتج ومخرج العمل منير راضي بضرورة أن نعقد جلسات عمل في الفترة المقبلة, لإجراء بعض التعديلات بما يتناسب مع كل التطورات التي نعيشها ونستغل مساحة الحرية والكثير من الحقائق التي تم الإعلان عنها. فيلم المنصة قصة الكاتب الصحفي عادل حمودة, وسيناريو وحوار بشير الديك. فيلم المنصة يتناول حادث اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات, ويكشف بعض الملابسات وراء اغتياله ودور الجماعات الإسلامية وكيفية صعودهم, وكان مرشح, لبطولته الفنان نور الشريف, وإخراج منير راضي.