تقف دولة البحرين الشقيقة دائمًا فى مقدمة الدول الداعمة والمؤيدة لمصر عبر التاريخ، نظرًا لما يتمتع به البلدين من علاقات أخوية وطيدة، وكانت المملكة من أوائل الدول التى أيدت الخطاب التاريخى الذى ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية المحاذية للحدود الليبية، والذى أكد خلاله أن «أى تدخل مباشر من مصر فى ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء فى إطار ميثاق الأممالمتحدة (حق الدفاع عن النفس)، أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبى (مجلس النواب)، مؤكدًا أن «أى تدخل مباشر فى ليبيا سيهدف لتأمين الحدود ووقف إطلاق النار ووضع حد للتدخلات الأجنبية فى ليبيا وحقن دماء الأشقاء الليبيين»، مشددًا فى الوقت نفسه على حرص مصر على التوصل إلى تسوية سياسية شامل» فى ليبيا. وأكدت المملكة أنها تقف خلف مصر وتؤيدها فى حقها فى حماية أمنها القومى فى الجهة الغربية فى ليبيا، مؤكدة دعمها الكامل لتدخل الدولة المصرية لحماية أمنها القومى وإنقاذ الليبيين من إراقة الدماء على يد الميليشيات المسلحة والمرتزقة. وأكدت مملكة البحرين موقفها الثابت والراسخ فى دعم مصر للحفاظ على أمنها القومى والأمن القومى العربي، وأن مصر هى قلب العروبة النابض، فى افتتاحية واحدة من أهم الصحف البحرينية الصادرة صباح أمس الاثنين. وأشادت صحيفة الأيام البحرينية فى افتتاحيتها بدور مصر التاريخى والمحورى فى العالم العربى، وقالت: إن مصر لها دورها التاريخى الاستراتيجى والمحورى، كعمق حيوى للأمة العربية، لذلك فهى عانت وما زالت تعانى محاولات استهدافها بشتى الطرق والأساليب، فى محاولة للنيل من مكانتها الكبيرة فى قلب الأمة. وذكرت الصحيفة أن مصر قدّمت كوكبة من الشهداء من خيرة أبنائها الذين سقطوا فى معارك الشرف والانتماء والكرامة، دفاعًا عن مصر، وعن الأمة العربية وصيانة ووحدة الأراضى العربية وسلامتها وحفظ مصالحها وفى سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدة أن الدور المصرى المحورى مشهود فى كل العالم العربي، ليس عسكريًا وسياسيًا فقط، وإنما أيضًا إسهامات مصر الكبيرة فى العملية التعليمية والقضائية والصحية والعمرانية، وغيرها من المجالات التى وقف فيها أبناء مصر إلى جانب أشقائهم العرب. ولفتت الصحيفة إلى محاولات النيل من أمن مصر قائلة: «واليوم، فإن مصر تتعرّض لمحاولة من أجل النيل من أمنها واستقرارها ووحدة وسلامة أراضيها، وهى محاولة وإن كنا على ثقة بأن مصر قادرة على قبرها، إلا أن من واجبنا العربى القومى أن نقف جنبًا إلى جنب مع مصر العروبة، مصر التضحية والفداء، التى لم تتوانَ فى التضحية من أجل الأمة العربية».