كتب - محمد فرج وسعد حسين ورمضان أحمد ونسرين صبحي في ثاني جلسات مرافعته عرض عصام البطاوي محامي حبيب العادلي في بداية الجلسة بعد إثبات حضور جميع المتهمين شريط فيديو مصوراً من بعض القنوات الفضائية وشبكة الانترنت وأجهزة التليفون المحمول والتي توضح اعتداء المتظاهرين السلميين والذي وصفهم بالمشاغبين علي رجال ومركبات الشرطة في إصرار وتعمد منهم في استخدام زجاجات المولوتوف والحجارة وأثناء عرض الشريط يوضح للمحكمة أن رجال الشرطة غير مسلحين ومعهم فقط الخوذة والعصي ولا يتم استفزازهم من قبل المتظاهرين الذين يوجهون لهم السباب والشتائم كما صدرت الأوامر لهم «بضبط النفس» وفي بعض لحظات عرض الشريط يوضح أن العساكر والضباط يطلبون من المتظاهرين وقف الاعتداء عليهم وسأل البطاوي سؤالا كيف لهذا الشعب أن يثور بهذا الشكل ويتم الاعتداء علي المنشآت الحكومية وتخريبها ليوضح أن عمر عفيفي وبعض الجهات الخارجية وعرض جزءاً من تعليمات لعفيفي علي شبكة اليوتيوب يعطي تعليمات عن كيفية الثورة والاعتداء علي رجال الشرطة وسرقة ملابسهم وذلك باستخدام زجاجات المولوتوف والإسبراي ليؤكد البطاوي أنها مؤامرة للقضاء علي هيبة رجال الشرطة وتخريب البلد وأن هذه مظاهرات سلمية وأثناء الشريط تم اظهار جمعة الغضب يوم 28 يناير لميدان المطرية ورمسيس والسويس والتي تبين اعتداءات المتظاهرين علي رجال الشرطة وظهور الشيخ في ميدان المطرية يطلب بعض الأطباء لعلاج عساكر الأمن المركزي وإظهار متظاهرين في السويس يقومون بسرقة الاسلحة ويطلبون من الجنود خلع ملابسهم. وأثناء عرض الشريط تم ظهور السيارة البيضاء في شارع قصر العيني ليلا، الهيئة الدبلوماسية، والتي تقوم بدهس المتظاهرين فعلا وأيضا عساكر الأمن المركزي وهناك تسجيل صوتي في حوار بين قوات الأمن يطلبون تأمين أنفسهم والهروب ثم تم عرض مشهد لكوبري قصر النيل والذي جاءت فيه سيارة مدرعة تدهس المتظاهرين والتي تم عرضها من قبل النيابة والمدعين بالحق المدني والذي طلب إرجاع الصورة من بدايتها وتبين أن قائدها قد هرب خوفا من إحراقه داخل سيارته مثلما فعل بالسيارة التي بجواره. وأثناء عرض الشريط حدث اعتراض من قبل المدعين بالحق المدني علي عرض الشرائط ويتهمون البطاوي بالتزوير والتضليل وأن ماشهدناه ما هو إلا تعقيب أو رد فعل لما حدث من قبل رجال الشرطة فلم يعلق البطاوي عليهم إلا أمام المحكمة وقال لابد من احترام الرأي والرأي الآخر وأن هناك سيديهات من النيابة عرضتها وأنها مؤثرة جدا له ولمن في القاعة ولأن الدفاع عن المتهم له رأي آخر لابد أن يحترم فلابد أن نشاهد اعتداءات علي رجال الشرطة. ثم بدأ في مرافعته بعد عرض الشرائط والذي أكد أنه لم تكن هناك تعليمات بحمل السلاح ولكن بضبط النفس والذي كان معهم الدرع والعصي فقط وأكد أن الغازات المسيلة للدموع لو كانت منتهية الصلاحية لكان تأثيرها ضعيفاً ولا تؤدي إلي الوفاة كما جاء علي لسان اللواء أحمد رمزي بتحقيقات النيابة وأكد البطاوي في مرافعته أن الوزير قد وضع خطة لتقليل عدد المتظاهرين في ميدان التحرير ليس باستخدام الأسلحة النارية ولكن بالعصي والخوذة والقنابل المسيلة للدموع وأنه لو حدث خطا يكون إدارياً فقط وأشار إلي أن قطع الاتصالات كان في اجتماع بحضور مدير المخابرات عمر سليمان وفوضوا وزير الداخلية وذلك لتقليل الاتصالات وبالتالي تقليل أعداد المتظاهرين في التحرير وأكد أنه لو تم استخدام الأسلحة لكثر عدد الضحايا وأنظروا ما حدث في سوريا واليمن وليبيا وأشار إلي أن هناك عناصر خارجية اندست واعتدت علي المتظاهرين وعساكر الأمن المركزي مستشهد بحادث السيارة الدبلوماسية بشارع قصر العيني. واستكمالا لمرافعته اتهم البطاوي جماعة الإخوان بعدم الأمان والخيانة وأنه كان هناك تعاون بينهم وبين جهاز أمن الدولة وذلك عندما تحدث عن حسن عبدالرحمن مدير أمن الدولة المنحل والذي من دوره جمع المعلومات واكد للوزير «العادلي» أن هناك عناصر أجنبية وعناصر من جماعة الإخوان رصدها جهازه بالدخول إلي ميدان التحرير بأعداد كثيفة يوم جمعة الغضب 28 يناير وأن جماعة الإخوان المسلمين تجمع حاليًا أتوبيسات لنقل بعض من عناصرها إلي التحرير وعلي ذلك تم القبض علي بعض قيادات مكتب الإرشاد «من بينهم الكتاتني» وأشار البطاوي إلي أن أحد الضباط أقسم له عند دخول أحد قيادات الإخوان سجن طرة صباح يوم 28 يناير قال له سنخرج خلال ساعات وبالفعل حدث ذلك. وأضاف البطاوي أن مديري شرطة النجدة بالقاهرة والجيزة أكدا أنه لم يكن هناك تعليمات أو توجيهات بخروج أسلحة أو التعامل بعنف مع المتظاهرين ولكن تعليمات بضبط النفس وأشار أن إسماعيل الشاعر لم يكن لديه في ميدان التحرير أي من جنود أو ضباط ولكن كان لديه 160 ضابطاً وجندياً لتأمين المنشآت الحيوية حول الميدان. وفي نهاية مرافعته أشار أن له وقفة بالمستندات مع قطر وأمريكا وإسرائيل وبعض الدول العربية فيما يوحي بتوجيه الاتهام إليهم بأنهم وراء هذه الأحداث.