طالب كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الحكومة الإسرائيلية بإبداء مزيد من الاستعداد للتفاوض مع الفلسطينيين. وقال شتيفن سايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية: إن الزعيمين الأوروبيين اتفقا علي ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية بخطوات ملموسة من شأنها عدم إفشال المفاوضات المباشرة بين الطرفين مرة أخري. وسيجري الفلسطينيون والإسرائيليون مشاورات يوم الاربعاء القادم علي مدي يومين بشأن استئناف مفاوضات السلام المنقطعة منذ 16 شهرا،خلال المهلة التي فرضتها اللجنة الرباعية الدولية بشأن الوضع في الشرق الأوسط اذ يقدم الطرفان خلالها مقترحاتهما بشأن مسار الحدود وقواعد إقرار الأمن. وكان كاميرون وميركل قد التقيا خلال الأسبوع الماضي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لإجراء مباحثات في برلين ولندن،اذ أكدا له علي الدعم الأوروبي. في السياق نفسه أكد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أنه أمام خيارين مع الملف الفلسطيني الأول هو المفاوضات المباشرة والثاني هو إغلاق أعيننا أمام ما يحدث من تطورات». ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن بيريز قوله خلال محادثاته مع رئيس الأركان الأمريكي مارتن ديمبسي «أن الرئيس عباس ورئيس وزرائه سلام فياض هما زعيمان جيدان ويريدان السلام وينبغي انتهاز الفرصة وإجراء المفاوضات معهما». وأكد بيريز ضرورة اختيار المفاوضات المباشرة والتحدث حول جميع النقاط الجوهرية مع أبومازن وفياض، معربا عن قلقه من فشل المفاوضات مع فتح،الأمر الذي سيؤدي إلي إنهيار فتح وسيطرة حركة حماس علي الضفة الغربية والتي في حينها علي أي حال ستضطر إسرائيل للقيام بالمفاوضات مع حماس. من ناحية اخري تضاربت الأنباء حول رغبة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في عدم الترشح لدورة جديدة في الانتخابات المقبلة،اذ أكد مصدر فلسطيني مطلع في دمشق أن اختيار مشعل مجددا في هذا المنصب ولسنوات أربع مقبلة مضمون100%. وقال المصدر: إن مجلس شوري الحركة، قد رفض بالإجماع في اجتماعة الأخير بالسودان رغبة مشعل بعدم الترشح. في سياق آخر ذكرت مصادر مصرية أن القاهرة قررت تأجيل إرسال وفدها الأمني إلي كل من قطاع غزة والضفة الغربية لمتابعة تنفيذ بنود اتفاق المصالحة علي الأرض بسبب عدم التزام الجانبين معاً. وكانت مصادر مصرية قد أعربت عن استيائها وعدم تفاؤلها بإنجاز المصالحة بسبب استمرار الاعتقالات في الضفة،واستمرار تبادل الاتهامات بين قيادات (فتح وحماس).