طبقا لما نشرته بعض الصحف اليومية الخاصة التي تقوم بالترويج الاعلامي للحركات الشبابية المعادية للمجلس الاعلي للقوات المسلحة ولحكومة الدكتور كمال الجنزوري فإن إحدي الحركات الشبابية التي تستعد لتنظيم مظاهرات يوم الاربعاء القادم في الذكري الاولي لثورة 25 يناير قامت بطبع 750 ألف منشور بهدف حشد المواطنين للنزول، إضافة إلي نحو 100 الف منشور آخر بعنوان «موعدنا 25 يناير».. وبخلاف هذه المطبوعات والمنشورات يجري تجهيز وطباعة عدد من اللافتات البلاستيكية الضخمة التي يتم تصميمها وطباعتها بالكمبيوتر وتحمل تلك اللافتات شعارات عدائية ضد الحكومة وضد قادة المجلس الاعلي للقوات المسلحة كما تحمل المنشورات وفق ما نشر في بعض الصحف اليومية صباح الجمعة عبارات تهييج وتحريض وإثارة واضحة ضد الحكومة وضد القوات المسلحة مثل: قتلوا ولادنا.. عروا بناتنا.. كدبوا علينا.. حموا القتلة.. وغيرها من شعارات التهييج والإثارة والتحريض.. ومثل هذه الاستعدادات التآمرية ضد الحكومة والقوات المسلحة تجعل كل مصري شريف صاحب عقل وضمير يتساءل: أولا: إذا كان غالبية أعضاء الحركات الاحتجاجية من شباب الطبقات الوسطي والدنيا وطلاب الجامعات الذين تعولهم أسرهم فمن أين لهم إذن بتكاليف طباعة هذا الكم الهائل من المنشورات وكذلك تكاليف تجهيز وطباعة اللافتات البلاستيكية الضخمة؟ ثانيا: خلال عام 2011 جرت عمليات تمويل سياسي أجنبي من وراء ظهر الحكومة المصرية لبعض النشطاء والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني قدرت بنحو 500 مليون دولار، فهل هذا الأموال هي التي ينفق منها الآن علي عمليات «الفوضي الأمريكية الخلاقة» والنشاطات العدائية ضد الحكومة وقواتنا المسلحة؟ ثالثا: بعد نجاح ثورة 25 يناير وسقوط حسني مبارك ورجالات حكمه كان من الطبيعي أن تنتقل شرعية الثورة من الميادين والشوارع إلي صناديق الاستفتاءات والانتخابات.. وقد جاءت نتائج انتخابات مجلس الشعب لتعطي أغلبية المقاعد للتيار الإسلامي، فهل يحق لبعض فصائل اليسار الماركسي والقومي السعي لالغاء تلك النتائج ومحاولة فرض وصايتهم علي 80 مليون مصري بالترويج للمظاهرات الفوضوية والغوغائية ضد المجلس الاعلي للقوات المسلحة وضد الحكومة؟ رابعا: أعلن المجلس الأعلي للقوات المسلحة أنه عند كلمته باستكمال خارطة الطريق السياسية واجراء انتخابات الشوري وبعدها الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة إلي رئيس جمهورية منتخب بإرادة الشعب قبل الاول من يوليو 2012 ولم يبق علي ذلك التاريخ سوي خمسة شهور وبضعة أيام .. فلماذا يصر الماركسيون وعملاء. «الفوضي الامريكية الخلاقة» علي عرقلة تنفيذ ما تبقي من خارطة الطريق؟.. ولماذا يصرون علي الاعتصامات والفوضي؟ ولمصلحة من يعملون؟