الحدث الأول.. يوم الثلاثاء الماضى حضر المشير محمد حسين طنطاوى وكبار قادة قواتنا المسلحة ختام المشروع التدريبى نصر 6 الذى نفذته بعض وحدات وتشكيلات الجيش الثانى الميدانى وفى اليوم التالى الأربعاء حضر المشروع التدريبى بدر 2012 الذى نفذته تشكيلات من الجيش الثالث الميدانى.. وتأتى هذه المشروعات فى إطار خطة التدريب السنوية للقوات المسلحة.. وهذا الحدث بالغ الدلالة والاهمية لانه يؤكد أن القيادة العامة للقوات المسلحة مستمرة فى عمليات التدريب والحفاظ على استعداد وحداتها وجاهزيتها القتالية رغم الاعباء السياسية التى فرضت عليها نتيجة لثورة الشعب المصرى ضد الفرعون الأخير مبارك واضطرار القوات المسلحة للتدخل للحفاظ على كيان الدولة والوطن وأجبارها الرئيس المخلوع صباح يوم الجمعة 11 فبراير على التنحى عن السلطة والحكم وابلاغه بإن «الوقت قد انتهى» . الحدث الثانى وهو التصريحات التى أدلى بها المشير طنطاوى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة للمحررين العسكريين عقب حضوره للمشروع التدريبى نصر 6 والتى قال فيها إن قيادة القوات المسلحة تعى وتدرك جميع المخططات الاجنبية التآمرية التى تسعى إلى الاضرار بمصر وشعبها وإحداث الوقيعة بين أبنائها مؤكدا فى نفس الوقت أن القوات المسلحة هى العمود الفقرى للحفاظ على كيان الدولة وأمن الوطن وأنها تحظى بتأييد وثقة الاغلبية العظمى من ابناء الشعب المصرى وأنها ستنفذ المهمة والامانة الموكلة إليها من قبل هذا الشعب العظيم وصولا إلى تسليم حكم البلاد إلى سلطة إدارية مدنية منتخبة بإرادة الشعب.. وهذه التصريحات من قبل المشير طنطاوى تعكس إيمانا عميقاً بتقدير شعب مصر لقواته المسلحة وثقته فيها. الحدث الثالث وهو موافقة حكومة الدكتور كمال الجنزورى على مرسوم بقانون لاستقلال الأزهر الشريف يسمح ولاول مرة بانتخاب شيخ الأزهر بالاقتراع السرى من بين كبار علماء ورجال هذه المؤسسة الدينية العظيمة التى تمثل عظمة الاسلام وسماحته ووسطيته.. كما أن هذا المرسوم بقانون يأتى فى وقت يقوم فيه الازهر الشريف بدور تاريخى رائد فى لم شمل الأمة المصرية والتأكيد على مبادئ الحرية والعدالة وكفالة حرية الرأى دون مساس بالقيم والمعتقدات الدينية السماوية. *** الحدث الرابع.. سينعقد يوم الاثنين القادم أول اجتماع لبرلمان الثورة وبعده سوف يحتفل الشعب المصرى العظيم يوم الاربعاء بمرور عام على قيام ثورة 25 يناير.. والمؤكد أن شعبنا العظيم لن يستجيب للماركسيين والفوضويين والعملاء الذين يسعون لاشعال مظاهرات وترديد هتافات عدائية ضد الحكومة والقوات المسلحة.. ولن ينساق شعبنا وراء من تلقوا الاموال من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى بزعم النضال من أجل الديمقراطية فى مصر.. وعند أول انتخابات ديمقراطية لمجلس الشعب انقلبوا على الديمقراطية ونتائج الانتخابات لأن الشعب المصرى أعطى للإسلاميين أغلبية مقاعد مجلس الشعب. صحيفة يومية خاصة واسعة الانتشار نشرت أمس فى صفحتها الأولى كلاما للرئيس الأمريكى الاسبق كارتر منسوبا للمشير طنطاوى.. وكان من المحتم على الصحيفة اليومية أن ترجع لمكتب المشير طنطاوى أو تمتنع عن نشر هذا الكلام الذى يمكن أن يفهم على أنه مشاركة فى حملة تحريض وكراهية ضد القوات المسلحة وقادتها.