استمرارًا لجهود الدولة فى إعادة المصريين العالقين بالخارج بسبب تداعيات أزمة فيروس «كورونا» المستجد، عقد د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس، اجتماعًا لمتابعة جهود الوزارات المعنية بعودة المصريين العالقين بالخارج، وذلك بحضور وزراء الخارجية، والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسياحة والآثار، والتعليم العالى والبحث العلمى، والصحة والسكان، والإعلام، والطيران المدنى، والتضامن الاجتماعى، ومسئولى الجهات المعنية. وخلال «الاجتماع»، تمت الإشارة إلى أن الدولة بدأت منذ فترة فى تنظيم رحلات لعودة نحو 3500 مصرى من العالقين، ممن تم تسجيل بياناتهم فى السفارات والقنصليات، ثم بدأت تظهر بعض الأعداد الأخرى حاليًا، وسنعمل على تنظيم عودتهم. «رئيس الوزراء»، أوضح أنه تم التنسيق منذ فترة مع الجانب الكويتى بهدف عودة عدد من المصريين العاملين الذين لم يوفقوا أوضاع إقامتهم هناك، وبدأت أمس طائرات لعودة هؤلاء المصريين، حيث تم تجهيز عدد من المدن الجامعية لعزلهم، وهناك تنسيق بين الوزارات المعنية، بهدف الإشراف الطبى عليهم وإعاشتهم، مضيفًا: «أن الدولة قامت بترتيبات كثيرة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التى تعود إلى وطنها، خاصة مع تأكيد وزارة الصحة ضرورة عزل كل العائدين من الخارج، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس «كورونا» المستجد، وهناك ترتيب مع وزارة الداخلية لتأمين وصول العائدين من الخارج إلى الجهة التى سيتم العزل بها، مشددًا على أنه لن يسمح لأحد بمخالفة القواعد والترتيبات الخاصة بالعزل الصحى التى تستهدف فى المقام الأول منع انتشار الفيروس وحماية صحة المصريين بوجه عام. المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، أشار إلى أن العاملين المصريين فى الخارج ساهموا بشكل واضح فى تحقيق التنمية الاقتصادية، وكذا سد العجز بالعديد من المهن فى الدول التى يعملون بها، ونجحوا فى إثبات كفاءتهم وقدرتهم على العمل بمهارة فائقة فى تخصصات مهمة بتلك الدول، ونظرًا للظروف التى تمر بها بعض الدول نتيجة انتشار فيروس كورونا، تم إنهاء تعاقد عدد من العاملين المصريين بها، ويتم الترتيب لعودتهم حاليًا للوطن. من جانبه، استعرض اللواء عاطف عبدالفتاح، أمين عام مجلس الوزراء، ما تم بشأن التنسيق مع عدد من الوزارات والجهات المعنية، كما استعرض أعداد المصريين العالقين بالخارج وكذا الطلاب العالقين، وذلك فى الدول الأوروبية، والولايات المتحدة، وكندا ودول الكومنولث، كما شرح موقف المصريين فى عدد من الدول العربية وغيرها من الزائرين والحالات الإنسانية وأعدادهم، وكذلك من الفئات الخاصة من الزائرين والمخالفين، كما استعرض أسماء المدن الجامعية الجاهزة لاستقبال هؤلاء المصريين العائدين أثناء فترة العزل الصحى. أمين عام مجلس الوزراء، أوضح أنه تم التنسيق بين الوزارات المعنية لهذا الغرض، كما تم التوجيه لسفاراتنا وقنصلياتنا فى الدول التى يتواجد بها عالقون مصريون لتحديد الأعداد التى ترغب فى تحمل تكلفة الإقامة فى الفنادق بمدينة مرسى علم، لافتًا إلى أن وزارة الصحة والسكان ستتولى تجهيز فرق الحجر الصحى بالمطارات والموانئ، ومراعاة التنسيق مع وزارة التعليم العالى بشأن فرق الإشراف الطبى للمتابعة أثناء فترة العزل. «عبدالفتاح»، لفت إلى أن وزارة التعليم العالى ستتولى توفير أماكن الإقامة داخل المدن الجامعية، بالإضافة للأعمال اللوجستية، كما ستتولى الوزارة توفير الأطقم الطبية اللازمة لمتابعة المقيمين بهذه المدن الجامعية طوال فترات العزل بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، بينما ستقوم وزارة التضامن الاجتماعي بتوفير كل سبل الإعاشة للمواطنين المقيمين بالمدن الجامعية طوال فترة العزل بها، على أن تتولى وزارة النقل توفير وسائل الانتقال من المطارات إلى مقر الإقامة بالمدينة الجامعية. «مدبولى»، وجه فى نهاية الاجتماع بتكثيف الاستعداد لعودة المصريين العالقين فى الخارج بأسرع وقت ممكن، مؤكدًا أن كل من سيتم تسكينهم فى المدن الجامعية أو نزل الشباب للعزل الصحى ستتحمل الدولة تكلفة إقامتهم وإعاشتهم بالكامل، أما من يرغب فى العزل الصحى فى أحد الفنادق فسيتحمل تكلفة إقامته بها.. فى سياق متصل، عقد وزير الطيران المدنى، اجتماعًا موسعًا بمقر وزارة الطيران، مع وزيرى السياحة والآثار والصحة والسكان، لبحث سبل التنسيق المشترك استعدادًا لبدء تشغيل الطيران الداخلى فى ضوء ما اتخذته الدولة المصرية من قرارات وإجراءات احترازية ووفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، حيث تم استعراض الضوابط والإجراءات الاحترازية التى وضعتها وزارة الطيران داخل المطارات المصرية وعلى متن الطائرات مع بدء عودة السياحة الداخلية، وكذلك آليات تخفيف التكدس بالمطارات وبخاصة أماكن الكاونترات والجوازات وأماكن التفتيش الأولى لدخول الركاب والمصاعد الكهربائية داخل المطار، واتخاذ عدة ضوابط داخل هذه الأماكن وذلك بوضع مسافة آمنة لا تقل عن مترين بين كل راكب بما يكفل الحماية الصحية وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية بالمطار، وعلي متن الطائرات وكيفية تعامل أطقم الطائرة خلال الرحلات.