التقى عزام الأحمد رئيس وفد حركة «فتح» مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» فى القاهرة وعددا من القيادات بالحركة لاستكمال الحوار الوطنى ولمتابعة ومعالجة أية إشكالات وعقبات قد تعترض تحقيق المصالحة الفلسطينية. وتحدث الأحمد عن الوفد الأمنى المصرى الذى سيزور غزة والضفة الأسبوع المقبل لمراقبة تطبيق المصالحة، موضحًا أن هذه الزيارة كانت مقررة الاسبوع الجارى لكنها تأجلت لأسباب فنية. وأوضح الأحمد أن هذه الزيارة تأتى ضمن سلسلة زيارات سيقوم بها الوفد الأمنى المصرى حسبما تم الاتفاق عليه فى اجتماعات القاهرة، لافتا إلى أن مهمة هذا الوفد ستختلف بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة بحيث تصبح مهمته الإشراف على بناء وهيكلة الأجهزة الأمنية. وقالت مصادر فى حركة «حماس» ان مشعل سيلتقى بمسئولين مصريين لبحث مستجدات المصالحة الوطنية، كما سيلتقى بالمبعوث السويسرى للشرق الأوسط جان دانيا روخ لمناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وفى واشنطن تعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال اجتماعه مع العاهل الأردنى عبد الله الثانى بالتعاون الوثيق مع الأردن من أجل دفع إسرائيل والفلسطينيين إلى التفاوض بطريقة جدية تحقق تقدما على درب اتفاق السلام. وأعرب عبدالله الثانى عن امله فى إخراج الجانبين من حالة التأزم الراهنة. فى سياق متصل انتقد دانى ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلى نيك كليج نائب رئيس وزراء بريطانيا بعد وصف الأخير المستوطنات الإسرائيلية بأنها «تخريب متعمد» للجهود الرامية لإقامة دولة فلسطينية. وقال ايالون ان اسرائيل لن توقف البناء الاستيطانى كشرط لاستئناف المفاوضات نافيا الاتهامات الايرانية بتورط اسرائيلى فى قتل عالم نووى ايرانى الاسبوع الماضى. يذكر ان كليح يراس حزب الديمقراطيين الاحرار الشريك الاصغر فى الائتلاف الحاكم الذى يقوده المحافظون فى بريطانيا. من ناحية أخرى كشفت صحيفة «هاأرتس» الإسرائيلية عن قلق حركة حماس من زيادة النفوذ الشيعى فى غزة،اذ زعمت الصحيفة أن الكثيرين من سكان القطاع يؤمنون بالطائفة الشيعية مما تسبب فى قلق الحركة من تصاعد التدخل الإيرانى فى الشئون الداخلية. واكدت الصحيفة ان العديد من الفلسطينيين بدأوا فى التشيع خلال الأشهر الأخيرة، ومن بينهم نشطاء فى الجهاد الإسلامى. وأشارت الصحيفة إلى خروج العديد منهم يوم الجمعة الماضى للاحتفال بذكرى الإمام الحسين فى بيت لاهيا وحى الشيخ زايد مرتدين عصابات على رؤوسهم مكتوب عليها «لأجلك ياحسين». وقامت شرطة حماس بالتصدى لتلك الاحتفالية وألقت القبض على 14 شخص والاعتداء عليهم وكسر أيادٍ وأرجل المصلين، ونشر عدد من المعتقلين رسائل تدعو إيران الى وقف تمويل حماس بسبب ملاحقتهم الشيعة. فى المقابل بدأت السلطات فى طهران بخفض دعمها الاقتصادى لحماس،بعد تخليها عن تأييد النظام السورى.