أعلن د. محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة انسحابه من سباق الترشح للرئاسة في خطوة مفاجئة فيما تجمع مؤيدوه وأعضاء حملته أمام مقر الحملة بجاردن سيتي مطالبين بعودته عن قراره ورفضهم انسحابه ومرددين هتافات من بينهما «شد القلوع يابرادعي ما فيش رجوع يا برادعي» وهتاف « لا تتنحي يا برادعي» وقال بعض مؤيديه إن البرادعي لم يكن مرشحاً للرئاسة وإنما كان «فكرة» للتغيير. البرادعي أصدر بيانا أكد فيه انسحابه لأنه يري أن نظام مبارك لا يزال قائماً وأن الثورة لم تقم. وشهد مقر حملة البرادعي للرئاسة بجاردن سيتي اجتماعا ضم عددا من الشخصيات المهمة ورموز الوطن والكتاب والمثقفين ونشطاء من حركة 6 إبريل وبعض رجال حملته ناقشوا خلاله الدكتور محمد البرادعي في أسباب انسحابه المفاجئ حيث أكد البرادعي لهم أنه كان قد اتخذ هذا القرار منذ ثلاثة شهور مضت. وقال بعض معاونيه أنهم كانوا يتوقعون فكرة انسحابه خاصة بعد احداث ماسبيرو ومجلس الوزراء وأن رأيه أن صندوق الانتخابات لا يزال خاضعا لسيطرة العسكر والداخلية وأن ذلك ظهر بوضوح في انتخابات البرلمان التي شهدت كثيرا من التزوير. وأضاف أحد أعضاء حملته أن البرادعي أعلن رفضه المشاركة في التمثيلية التي تجري، وقال إنه لن يكون جزءا منها ولن يترشح في ظل نظام مبارك الذي يري أنه لايزال قائما وفي «تصريح خاص» ل«روزاليوسف» قال محمد علام عضو حملة «دعم البرادعي» إن البرادعي لن يهاجر وأنه سيستمر في مصر وأنه وفريقه سيعملون معا من أجل مصر، وقال إنه سعيد بقرار انسحاب البرادعي لأنه سيمنحه الحرية في العمل علي الأرض ويخدم بشكل أفضل فكرة التغيير التي اجتمعوا من أجلها، حيث عرف الجميع بعضهم من خلال د.محمد البرادعي وحملته وأنهم سيعملون منذ اليوم من أجل أن تصبح مصر أفضل والعمل علي اسقاط الفساد واسقاط النظام الذي لايزال قائما علي حد قول البرادعي نفسه. وشدد علي أنه بعد انسحاب البرادعي يمكنهم العمل بحرية أكبر ودون أي معوقات.