أثار امتحان اللغة العربية للصف الثانى الإعدادى بمدرسة القنايات الإعدادية التابعة لإدارة القنايات التعليمية بمحافظة الشرقية ، حالة استياء شديد بين الثوار وائتلافات ثورة يناير واتحاد القوى الوطنية ، وأولياء الأمور والأهالى، حيث تضمن الامتحان سؤالا يصف الثوار بالمفسدين والمخربين ويتهمهم بحرق المجمع العلمى فى أحداث مجلس الوزراء ، وسؤالا آخر يطلب من الطلاب تهنئة حزب الحرية والعدالة لحصوله على المركز الأول بين الأحزاب فى انتخابات مجلس الشعب . وجاء بسؤال «النحو» عبارة تقول «تمر البلاد الآن بمرحلة انتخابية ناجحة تتنافس فيها أحزاب اهدافها مختلفة للوصول للبرلمان وفى المقابل شاهدنا الثوار بل المفسدين يدمرون تاريخ البلاد حيث أحرقوا مجمع البحث العلمى الذى يضم نخبة من الكتب النادرة ، ورجع المخربون وقلوبهم فرحة» (أ) اعرب ماتحته خط . (ب) استخرج من العبارة.. إلى آخره . فيما طلب واضعو سؤال التعبير الوظيفى وهو إجبارى من الطلاب كتابة برقية تهنئة لحزب الحرية والعدالة الحائز على المركز الأول فى انتخابات مجلس الشعب ، أمام التعبير الإبداعى فقد تضمن موضوعين لاختيار أحدهما ، الأول «ثورة يناير حدث غير التاريخ تحدث عن عيوبها ومميزاتها» ، والثانى «الأمية خطر يهدد مصر فما أسبابها ؟ وكيف نعالجها؟». وتناقل النشطاء صورة ضوئية من الورقة الامتحانية على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» ، وأعربوا عن استيائهم الشديد، مؤكدين أنهم سيتخذون جميع الإجراءات القانونية تجاه مسئولى التعليم للحفاظ على حقوقهم الأدبية والمعنوية. وقال ياسر رفاعى عضو ائتلاف شباب الثورة بالشرقية، إنهم سيتوجهون اليوم لمكتب النائب العام المستشار عبد المجيد محمود لتقديم بلاغ ضد مسئولى التعليم الذين مازالوا يدافعون عن النظام البائد ورءوس الفساد فيه، ويسيئون للثورة والثوار. من جانبه قرر الدكتور عزازى على عزازى محافظ الشرقية فتح تحقيق عاجل فى الموضوع ، فتوجه محمد حسيب وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية ، إلى إدارة القنايات التعليمية و باشر التحقيق بنفسه وقرر وقف مدير الإدارة «عبد الله رشاد» ومرءوسيه عن العمل لحين الانتهاء من التحقيق معه. كما قرر وقف المدرسة واضعة الامتحان «سحر محمد محمود» عن العمل، واستبعادها من أعمال الامتحانات، ومجازاتها بخصم 5 أيام من راتبها. كما خصم 3 أيام من راتب «سوسن يوسف السيد» موجه مادة اللغة العربية، وخصم يومين من راتب «سعيد أمين حسن» ، مقرر المادة لتقصيرهما فى متابعة مرءوسيهما.