تأرجح الإعلاميين بين الفضائيات وسط اتهامات ب«التحول»

صعود و هبوط.. تنقلات وتحولات هكذا.. بدا حال الإعلاميين خلال العام الماضي تحدياً بعد اندلاع الثورة، فقد شهد الاعلام المصري تخبطاً ملحوظاً وتراجعاً لبعض نجومه الذين ملئوا شاشات برامجهم في حين ظهور آخرين اختفوا لأسباب او اخري و لكن اسقاط النظام سمح لهم بالعودة من جديد.
الهروب من التليفزيون المصري
حركات تنقلات واسعة شهدتها الفضائيات حيث خرج العديد من الاعلاميين من عباءة الاعلام الحكومي لينطلقوا في عالم قنوات ما بعد الثورة التي تتسم بالمعارضة وسط تساؤلات استنكارية وهجوم من المواطن العادي واعتباره نوعاً من التحول وركوب موجة الثورة من بينهم الاعلامية لميس الحديدي مقدمة برنامج «من قلب مصر» علي قناة نايل لايف وبعد تغيير المسارات داخل ماسبيرو بعد الثورة.. انضمت إلي فريق عمل قناة «سي. بي. سي» لتقدم برنامج توك شو يومياً وشاركها نفس الرحلة الإعلامي خيري رمضان الذي غادر تليفزيون الدولة نظراً لتوقف برنامج مصر النهاردة ليعاود الظهور من جديد عبر برنامج «ممكن» علي نفس القناة السابق ذكرها.
الإعلامي محمود سعد كانت له جولة ايضاً بين عدد من الفضائيات بعد أن اعلن انسحابه من برنامج «مصر النهارده» عقب رفضه ولكنه اطل علي المشاهدين مع اطلاق قناة التحرير في شهر مايو الماضي ليقدم برنامج «في الميدان» لمدة تقارب أربعة اشهر ليعلن استقالته وانسحابه منها ايضاً ليتجه إلي قناة النهار.
الإطاحة بالإعلاميين
عدم وجود سقف للحرية داخل القنوات الفضائية أمر يستحيل تطبيقه علي أرض الواقع.. فقد تسببت جرأة الحوار والمناقشة لبعض القضايا الساخنة علي الساحة في الاطاحة ببعض الاعلاميين من بينهم حافظ المرازي مقدم برنامج «استديو القاهرة» علي «قناة العربية» الذي تعرض لتوقف برنامجه بعد توجيه نقد للاعلام السعودي مما نجم عنه خلاف بينه وبين ادارة القناة و تم الغاء برنامجه من قناة العربية ليقدم بعدها برنامجاً جديداً علي شاشة الفضائية المصرية.. ومن ثم انتقل إلي قناة دريم ولكنه لم يحقق النجاح الذي حازت عليه برامجه السابقة علي قناتي الجزيرة والعربية.
الموقف ذاته تكرر بشكل مغاير مع المذيعة دينا عبد الرحمن بعد أن تم منعها من تقديم برنامجها صباح دريم عقب انتقادها الحاد للمجلس العسكري لتترك علي أثرها قناة الدريم وبعد تلقي العديد من العروض استقرت علي الظهور من خلال قناة التحرير وسط شعبية كبري وحملة تضامن معها نظراً لما تعرضت له من ظلم.
طلة جديدة بعد الثورة
الإعلامية هالة سرحان أحد أبرز نجوم الاعلام لعام 2010 بعد أن عادت إلي الشاشة مرة أخري بعد انقطاع دام سنوات وقد طلت علي المشاهدين بثوب جديد من خلال تقديم برنامج توك شو اجتماعي سياسي عبر قناة روتانا مصرية لتعلن انها تعرضت لظلم من قبل النظام السابق الذي أبعدها عن مصر بشكل قهري ولكنها اتخذت قرارها بالعودة إلي أرض الوطن بعد رحيل الرئيس السابق.
كما شهدت شهور ما بعد الثورة ظهوراً مختلفاً للشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم من خلال تقديمه برنامج «ناس وناس» علي قناة سي بي سي ومشاركته في تقديم عدد من الحلقات ببرنامج مصر تنتخب لإدارة حوارات مع ابرز الشخصيات حول الاحداث الجارية ولم يقتصر تواجده علي الشاشة علي طرح الموضوعات ذات الشأن الديني.