كتب - حسن أبوخزيم والمحافظات حسين فتحى وإيهاب عمر ومحمد مبروك وإنجى هيبة فى تطور جديد لأزمة البوتاجاز قرر أهالى مقاطعة الانتخابات وقطع الطرق وخطف سيارات محملة بالانابيب واقتحام مستودعات أنابيب ببعض المحافظات. فى أسيوط قاطعت مدينة القوصية، وقرى بلوط وبنى إدريس التابعتان لها التصويت فى انتخابات مجلس الشعب بالدائرة الثانية والتى قرر القضاء إلغاءها بالمرحلة الأولى وإعادتها من جديد، وذلك احتجاجا على عدم توافر اسطوانات البوتاجاز. وتجمهر عشرات المواطنين أمام مجلس مدينة القوصية مطالبين بتوفير الاسطوانات، واعتدوا على رئيس الوحدة المحلية لقرية مير أثناء تواجده بالمجلس. كما قطع المئات من أهالى قريتى شطب والشعبة، طريق أسيوطسوهاج الزراعى احتجاجاً على نقص البوتاجاز، وهدد المتظاهرون بنقل تجمهرهم فوق قضبان السكة الحديد. من جانبه قام السيد البرعى محافظ أسيوط بإرسال سيارات محملة باسطوانات البوتاجاز إلى مدينة القوصية لتوزيعها على قريتى بنى إدريس وبلوط والمدينة، وطالب مديرية التموين بإرسال 900 اسطوانة إلى قرية شطب والشعبة لفض تجمهر المواطنين على الطريق السريع. وفى الغربية استمرت طوابير ومشاجرات المواطنين أمام المستودعات للفوز بأنبوبة واحدة واتهم مئات المواطنين الحكومة بالفشل فى حل الأزمة. وأرجع مرسى هلال «مهندس مدنى بالمعاش»، الأزمة إلى الغياب التام للرقابة التموينية هو ما دفع أصحاب المستودعات إلى بيع الأنابيب لأصحاب مزارع الدواجن ومصانع الطوب وأدى لنقص المعروض، وجعل «السريحة» يرفعون سعر الأنبوبة إلى أكثر من 25 جنيها. وطالب المواطنون الحكومة بحلول حقيقية للأزمة، ووصفوا تصريحات المسئولين بأنها مضللة وكاذبة ومبنية على تقارير ومعلومات خاطئة. وفى الفيوم اختطف مواطنو قرى الزملوطى بمركز الفيوم وأبوطالب بمركز طامية وبيهمو بمركز سنورس ثلاث سيارات محملة بأسطوانات البوتاجاز ووزعوها على المواطنين، بعيداً عن رجال التموين والمحليات كما قام أهالى قرية دمو باقتحام المستودع الرئيسى بكفور النيل والاعتداء على حارسه بالضرب واستولوا على 50 اسطوانة بوتاجاز وهو مادفع خفير المستودع عفت حسن محمد لتقديم بلاغ لقسم شرطة مركز الفيوم ضدهم. وفى السياق نفسه اعتصم العشرات من أهالى قرى النزلة بمركز ابشواى والصعايدة وكعك والشواشنة بمركز يوسف الصديق أمام مكتب محافظ الفيوم احتجاجا على اختفاء اسطوانات البوتاجاز منذ 10 أيام. فى حين قدم 4 من نواب حزب النور السلفى فى مجلس الشعب مذكرة لمحافظ الفيوم ضد ممارسات وقيامها بسحب أغلب مقررات المحافظة من البوتاجاز وتوزيعها على قرى مركز سنورس مسقط رأس نائب الإخوان المسلمين الأحمدى قاسم، وهدد الأعضاء بتصعيد الأمر فى جلسات مجلس الشعب. وتجددت الاشتباكات فى الإسماعيلية وأصيب شخصان بأعيرة نارية، على إثر نشوب خلاف على أولوية شراء الاسطوانات، خاصة مع نقص الكمية المعروضة وعدم التزام البعض باحترام «الطابور»، مما اضطر القوات المسلحة لتأمين المحطات تحسبا لنشوب مشاجرات داخلها، وطالب الأهالى بزيادة حصة المحافظة وبفتح عدد إضافى من المستودعات. وفى الجيزة قطع أهالى قرية شمارة فى البدرشين الطريق السياحى كما أغلق أهالى منطقة أبو قتادة فى بولاق الدكرور شارع الهرم احتجاجًا على استمرار أزمة أسطوانات البوتاجاز، حيث وصل سعر الاسطوانة إلى 25 جنيهًا. وتخلى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان عن توزيع الأنابيب على أهالى المحافظة بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية حيث كان الحزب قد خصص سيارات طوال الأسابيع الماضية لنقل الاسطوانات إلى الأهالى يومى الثلاثاء والخميس أسبوعيًا.