تشهد مدينة الإسكندرية حاليًا كارثة بيئية وصحية بعد أن توقفت الشركة الوطنية الجديدة للنظافة «نهضة مصر» والمنبثقة عن شركة المقاولون العرب وإحدي شركات بنك CIBعن العمل في جمع المخلفات بما فيها المخلفات الطبية ونتج عن ذلك إغلاق بعض المستشفيات وذلك بسبب تقاعس المسئولين في محافظة الإسكندرية عن صرف مستحقات الشركة الوطنية منذ استلام عملها من ثلاثة أشهر. كانت شركة «أونيكس» الفرنسية، التي تولت نظافة الإسكندرية منذ سنوات قد أنهت تعاقداتها مع المحافظة بسبب تكرار مشكلة متأخرات المحافظة والتي تصل إلي 11 مليون جنيه شهريًا.. وقامت بسحب جميع معداتها وسياراتها.. فاستنجدت المحافظة بشركة المقاولون العرب التي أنقذت الإسكندرية من كارثة محققة بأن استعانت بجميع معداتها وسياراتها من المقاولون العرب. ونتيجة عدم صرف مستحقات الشركة الوطنية من المحافظة بدأت الشركة في الاستعانة برأسمالها مما أصبح ينذر بإفلاسها هذا بخلاف المشاكل التي واجهتها الشركة الوطنية علي رأسها منع البدو القاطنين بجوار المدافن الصحية من دخول المخلفات إلي المدافن بسبب فرضهم إتاوات عالية. ورغم ذلك نجحت الشركة الوطنية في زيادة كمية المخلفات المرفوعة من 300 طن يوميًا كانت تجمعها شركة اونيكس إلي 5 آلاف طن يوميًا. وقد علق أحد المصادر بشركة النظافة إن إفلاس الشركة الوطنية مع بداية عملها يعد إهدارًا للمال العام لأن الشركة منبثقة عن المقاولون العرب وهي شركة قطاع.. وأن ما يحدث حاليًا للشركة الوطنية يدعم شركة اونيكس الأجنبية التي تعد إدارتها حاليًا للجوء إلي التحكيم الدولي مستندة إلي تكرار أخطاء المحافظة مع الشركة الجديدة مما سيحقق لها الحصول علي تعويضات كبيرة.