أكد أحمد الزيني نائب رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة أن بعض الشركات المنتجة للاسمنت مثل «لافارج ومجموعة السويس والعامرية وسيناء» بدأت عمليات صيانة جزئية لخطوط الانتاج مما أدي الي تراجع في الانتاج وتقليل حصص التسليمات. واتهم رئيس الشعبة المصانع المنتجة بتعطيش السوق لرفع الاسعار مشيرا إلي أن الاسعار قفزت بنحو 80 جنيها في الطن ليصل سعر الطن للمستهلك ل500 جنيه مقارنة ب420 جنيها الشهر الماضي. وقال الزيني ل«روزاليوسف»: إن الشعبة دعت الي عقد اجتماع عاجل الاسبوع المقبل مع ممثلي الاجهزة المعنية في وزارة الصناعة والتجارة الخارجية لبحث إقامة مشروعات صناعية جديدة للاسمنت بنظام الاكتتاب العام يساهم فيها صغار المستثمرين. وأضاف إن ذلك التوجه سوف يقضي علي سيطرة الاجانب علي سوق الاسمنت ويصحح أوضاعا خاطئة تسببت فيها الخصخصة. وأوضح الزيني أن الشركات الفرنسية والاسبانية والإيطالية والمكسيكية والبرتغالية تسيطر علي اكثر من 90٪ من حجم انتاج الاسمنت داخل السوق المحلية باستثناء مصنع الشركة القومية المملوك للحكومة ومصنع العريش المملوك لجهاز الخدمة الوطنية التابع للجيش. وأشار الزيني الي أن مصنع الجيش يبيع الطن ب365 جنيها ويصل حجم إنتاجه إلي 7 آلاف طن يوميا وسوف يزداد إلي 12 ألف طن مع اكتمال تشغيل كامل طاقته الانتاجية. وطالب نائب رئيس شعبة مواد البناء بإعادة هيكلة الاجهزة الرقابية وفي مقدمتها جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، مؤكدا أن تلك الاجهزة لايزال يعمل فيها فلول من النظام المخلوع .