صحافة: أن تنشر جريدة «المصري اليوم» صباح الجمعة 30 / 12 / 2011 ذلك الخبر الفضيحة الذي أكد عنوانه أن فريد «الديب» محامي الرئيس المخلوع قد أصدر فرماناً قال فيه: (مبارك سيقضي فترة محاكمته «علي السرير».. ولن يدخل المحكمة واقفاً، أو حتي علي كرسي متحرك!) وكأن المحكمة لا تملك إنهاء مسرحية «تمارض» الرئيس المخلوع، التي أصبحت مسرحية سخيفة ومفضوحة، وهو الفرمان الذي نشرته جريدة «المصري اليوم» علي صفحتها الأولي من باب الصحافة! أما السخافة: فهي أن يصمت الجميع في مواجهة مثل هذا التصريح «الفرمان».. وكأن فرمانات محامي الرئيس المخلوع هي التي تحدد «أسس» وقواعد محاكمة مبارك دستورياً وقانونياً، وهو ما ذكرني بكتاب مهم، في الأسواق حاليا،بعنوان: (الأسس الدستورية والقانونية لمحاكمة مبارك).. الكتاب صادر عن المركز العربي الدولي للإعلام، للكاتب والباحث «عبدالخالق فاروق».. وهو باحث متميز، وكاتب جاد ومدقق من نوع خاص، ودراساته وأبحاثه ومقالاته، بل واختياراته للقضايا التي يتصدي لها، تؤكد أنه باحث مقاتل، كاشف للفساد وصنوف الانحرافات التي عج بها واقع السياسية والحكم في مصر، مما دفع هذا الباحث الفدائي، شأنه شأن كل الشرفاء والوطنيين في مصر، أن يحمل علي عاتقه في كل دراساته ومقالاته، جمع وفضح ونشر العديد من أدلة الاتهام القاطعة ضد مبارك وعائلته وأركان حكمه، قبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011 بسنوات.. وفي هذا الكتاب المهم، يقدم الباحث عبد الخالق فاروق العديد من هذه القرائن والأدلة الدستورية والقانونية التي يستحق مبارك بمقتضاها أن يقدم للمحاكمة العادلة والعاجلة بتهمة الخيانة العظمي والحنث بالقسم الدستوري وإهدار موارد الدولة وثروة الشعب، وغيرها من القرائن والأدلة التي نحن أحوج إلي مراجعتها حاليا لفضح مثل تلك المسرحيات التي تتضمنها «مشاهد» ما يسمي بمحاكمة الرئيس المخلوع وحاشيته!