ندخل العام الجديد وقلوبنا مليئة بالدعوات أن يكون مستقبل مصر افضل حالاً علي جميع المستويات علي أمل أن تسود حالة من الأمن والهدوء بعد كل ما شهدناه وعشناه من احداث ساخنة، ولكن يبقي السؤال كيف يمكن أن نحقق ذلك ونصل الي ما نتمناه؟ وما هي سُبل الخروج من أزمة الصراع الدائر بين مختلف الاطراف؟ هذا ما حاولنا أن نستكشفه مع الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي لوضع رؤيتها لخروج مصر من المأزق. أشعر بالتفاؤل هكذا قالت فريدة الشوباشي في مطلع حديثها والسر في ذلك هو ثقتها في وعي الشعب المصري والثوار وقدرتهم علي التصدي لكل الاطرف التي تحاول احراق الثورة بل ازاحت كل الانظمة المتراكمة عبر 40 عاماً منذ تطبيق سياسة الانفتاح التي أسست للفوارق الطبقية بين المصريين وبتهميش دور الدولة لصالح الحاكم مما تسبب في حالة من التدهور و لكن سيشهد 2012 استكمال مشوار محاربة الفساد للوصول الي النتائج الحقيقية للثورة . وأشارت إلي ان المصريين لن يسمحوا بان تكون ثمار الثورة هي تغيير بعض الاوضاع الشكلية التي تحاول فرضها بعض القوي السياسية فمن قاموا بالثورة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي لن يسمحوا بالعودة الي العصور السحيقة ولن يقبلوا سوي بدولة مدنية عصرية. وتري الشوباشي ان السبيل للخروج من ما نحن فيه من صراعات يكمن في تحقيق العدالة الاجتماعية والتركيز علي هذا المطلب من مختلف القوي السياسية لما يحمله من مساواة وتكافؤ للفرص بين الجميع و شعور بالأمن والامان وذلك كفيل بأن يغير وجه مصر و يجعلها تتقدم بخطي ثابتة. مطالبة كل من يتحدث باسم الدين الاسلامي ان يجعلوا من العدالة الاجتماعية الركيزة الاساسية لنهضة مصر فالاسلام دين عدل و عليهم تذكر المقولة التي وصفت حكم سيدنا عمر بن الخطاب «حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر». وفي النهاية أكدت ان وحدة المصريين الضمان الحقيقي لمستقبل مشرق لذلك علينا مواجهة الاحداث المفتعلة من الثورة المضادة فالثورة التي عرفنها علي مدار 18 يوماً لم يكن هناك حادث تحرش او سرقة أو اعتداء علي اي كنيسة وعلي الجميع العودة والالتزام بالصورة المشرفة والمشرقة.